أظهرت دراسة ألمانية نشرت أمس أن تحاليل عينات مياه الشرب في قطاع غزة المحاصر من قبل اسرائيل خلال السنوات الماضية اظهرت وجود نسبة عالية من مادة "النيترات المؤكسدة" التي تؤدي الى أضرار صحية لدى الاطفال الصغار. وأرجعت الدراسة التي بثتها اذاعة "صوت المانيا" ان سبب ذلك التلوث هو استخدام روث الحيوانات كسماد للأراضي الزراعية. وذكر مركز "هيلمهولتس" لأبحاث البيئة في مدينة "لايبزج" الالمانية ان النسب الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية لمادة "النيترات" في مياه الشرب وهي 50 ملليغراما في اللتر الواحد يزداد تركيزها في مياه الشرب بقطاع غزة بنسب تتراوح بين الضعفين وثمانية اضعاف. وطالبت الدراسة التي شارك فيها علماء فلسطينيون وعلماء ألمان من جامعة "هايدلبرج" السلطات المسؤولة بالعمل على توفير مياه صالحة للشرب. وكان فريق العمل البحثي قد أخذ عينات في الفترة بين أعوام 2001 و2007 من نحو 115 مصدر للمياه يتبع البلديات في غزة و50 بئرا جوفيا يتبع الأهالي والقطاع الخاص. وثبت وجود نسب تتراوح بين 31 و452 ملليغرام من النيترات في اللتر الواحد من مياه الشرب بينما قلت النسب عن الحد المسموح به في 15 مصدرا للمياه يتبع البلديات وفي ثلاثة من الآبار الجوفية التابعة للأهالي، حيث تراوحت نسب "النيترات" في العدد الباقي من الآبار بين خمسة وسبعة اضعاف عن الحد المسموح به.