حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابع للأمم المتحدة من الانعكاسات الكارثية في حال استمرار نقص المياه في قطاع غزة بعد توقف محطة المياه المحلية في ساحل غزة عن العمل بسبب نقص الوقود. وذكر التقرير، الذي وزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالعاصمة المصرية أمس، أن محطة المياه بقطاع غزة بحاجة إلى حوالي 20 ألف لتر من الوقود من أجل تفادي الوقوع في أزمة مياه خلال أيام عيد الفطر. وأشار التقرير إلى نفاد 30 ألف لتر من الوقود التي كانت قد وفّرتها وكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية في منتصف الشهر الجاري. وكانت دراسة حول وقع المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة نشرت شهر أوت الماضي حذرت من تلوث مياه الشرب في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية بسبب مادة النيترات التي تؤدي إلى أضرار صحية لدى الأطفال الصغار بسبب الزيادة في استخدام روث الحيوانات كسماد للأراضي الزراعية. وأثبتت تحاليل أجريت على حوالي 640 من الأطفال الصغار في قطاع غزة نقص كريات الدم الحمراء لدى نصف الأطفال تقريبا نتيجة ارتفاع نسب مادة النيترات في مياه الشرب المتوفرة من الينابيع والمياه الجوفية. وذكر التقرير من جهة أخرى أن فتح معبر رفح عدة مرات هذا الأسبوع سمح بدخول 32 مريضا إلى قطاع غزة كانوا قد تلقوا العلاج في مصر كما سمح بدخول حوالي 2667 فلسطيني من بينهم أكثر من ألف معتمر و300 حالة مرضية إلى مصر. وسجل التقرير تراجع عدد الشحنات المحملة بالبضائع إلى 567 شاحنة هذا الأسبوع بالمقارنة بنحو 1256 شاحنة الأسبوع الماضي بسبب إغلاق نقاط التفتيش لمدة يومين عقب إطلاق صاروخ في اتجاه إسرائيل.