بينت دراسة قدمتها الدكتورة، حجوج وهيبة رئيسة وحدة بيوكمياء بالمؤسسة المتخصصة "آيت ايدير" بالجزائر العاصمة، أن منطقة متيجة منطقة هشة نتيجة الآثار السلبية للتلوث. ودامت هذه الدراسة حسبما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية أربع سنوات من العمل تضمنت تحليل المياه الجوفية لمنطقة متيجة والمقدرة 410 هكتومتر ذات نوعية جيدة، ماعدا احتوائها على كمية عالية من النيترات نتيجة التلوث الذي يتسبب العنصر البشري. وأكدت الدكتورة حجوجة بمناسبة الأيام الثانية لعلم التسمم، أن منطقة متيجة بولاياتها الأربعة العاصمة وبومرداس وتيبازة والبليدة، تستهلك مليون و250 ألف م3 في اليوم وتفرز 603 ألف م3 من المياه المستعملة. واعتبرت الدراسة أن الناحية الشرقية لمنطقة متيجة من الحراش إلى بودواو، مرورا بالرويبة هي الأكثر هشاشة والأكثر تلوثا نتيجة تواجد المنطقة الصناعية فوقها والكثافة السكانية التي تتميز بها. وأكدت الدراسة أن الناحية الغربية (ولاية تيبازة ) هي أقل تلوثا ولكن تتميز بالاستعمال المفرط للأسمدة 20 مرة أكثر من البليدة، وأن هذه الاخيرة (الناحية الوسطى) معرضة إلى التلوث (50 مرة أكثر من العاصمة ) نتيجة تربية المواشي التي تفوق طاقة المنطقة. وبينت الدراسة أن الولاية استعملت بطريقة مفرطة للأسمدة ولاسيما الآزوت حيث بلغت الكمية 12310 طن سنويا. وأظهرت الدراسة أن المنطقة بها عدة أحواض مائية تصب بنسبة 66.66 في واد الحراش. وأشارت نفس الدراسة إلى ان منطقة متيجة تعاني من الكثافة السكانية والنفيات الصناعية والفضلات المنزلية والعمومية، معظمها تتواجد بأراضي زراعية تتسرب إلى المياه الجوفية وتؤدي الى تلوثها . وأوصت الدكتورة حجوجة باحترام وتطبيق القوانين التي تم سنها في هذا المجال خاصة المتعلقة بالبيئة أوالموارد المائية.