أفادت الإحصائيات التي خرجت بها مصلحة الطب الشرعي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بسكيكدة خلال السداسي الأول لهذا العام أن حالات الضرب والجرح العمدي قد احتلت حصة الأسد من مجمل الحالات المعروضة على المصلحة، حيث بلغت ما نسبته ال 70.40 % أي حوالي 2566 حالة ضرب وجرح عمدي من مجموع الاستشارات المعروضة على المصلحة والتي بلغت 3315 استشارة خلال النصف الأول من هذا العام، هذا وقد أفادت الطبيبة المختصة بمصلحة الطب الشرعي بسكيكدة بأن أكثر هذه الحالات ترتكب ضد الصول أي ضد الآباء والأمهات حيث استفحلت ظاهرة ضرب الأولياء على مستوى مدينة سكيكدة، مع ملاحظة تساهل الآباء مع هذه الظاهرة في حين من المفروض أن يحول مرتكبيها أمام العدالة أويعرضوا على أخصائيين نفسانيين أواجتماعيين قصد علاجهم . هذا وقد أحصت ذات المصلحة 684 حادث عادي غير عمدي خلال السداسي الأول من هذه السنة، أما فيما يخص جرائم الفعل المخل بالحياء فقد بلغ عددها 29 جريمة هذا العام ارتكبت بطريقة غير طبيعية، وهناك 47 جريمة سجلت أيضا هذه السنة ارتكبت باستعمال العنف، وتعود كثرة هذه الجنح والجرائم حسب الطبيبة المختصة بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى سكيكدة إلى عدة أسباب أبرزها تعاطي المخدرات،البطالة، التسرب المدرسي،وكذلك المشاكل والضغوط الاجتماعية التي تحاصر الأفراد من كل الجهات وخاصة منهم الشباب ما يجعلهم يقعون في اقتراف هذه الجنح والجرائم الخطيرة،والمشكلة الأكبر هي غياب مراكز خاصة للتكفل ورعاية مثل هذه الفئة التي ترتكب هذه الآفات التي في الكثير من الأحيان ما تنتهي بأصحابها في زنزانات السجون.