أبدى سكان الحي السكني الجديد بالوئام بمدينة الأغواط قلقا شديدا بخصوص الوضعية الصعبة التي ستواجههم في تمدرس الأطفال ما دون السنة السادسة ابتدائي لأن المنطقة السكنية الجديدة على ما تمتاز به من مواصفات عصرية وتوفرها على مرافق اجتماعية وتعليمية جد هامة إلا أنها تفتقر إلى مدرسة ابتدائية قريبة. يضم حي 484 بالوئام حاليا 320 عائلة فضلت معظمها الالتحاق بسكناتها إلى نهاية الموسم الدراسي الماضي، واليوم ومع اقتراب الدخول الاجتماعي للموسم الجديد ازداد قلق هؤلاء السكان في ظل انعدام مدارس ابتدائية قريبة من شأنها ضمان الاستمرارية الدراسية للأطفال في ظروف حسنة. وحسب السيد لحرش إبراهيم رئيس جمعية حي 484 سكن، فإن جمعيته قد سعت في وقت مبكر من أجل إيجاد حلول عاجلة للعدد الهائل من أطفال الحي بعد أن علم من مصالح مديرية التربية للولاية أن مشروع إنجاز المدرسة الابتدائية قد يتأخر نظرا للأشغال التي لاتزال جارية به، وكان من الأحرى - حسب المتحدث نفسه - أن تعطي الأولوية للمدارس الابتدائية التي يجب أن تكون قريبة من سكنات التلاميذ الصغار عكس ما نراه اليوم، حيث تم إنجاز ثانوية من أكبر الثانويات على مستوى الولاية وهي وظيفية منذ سنة، زيادة على المتوسطة القريبة جدا من حي الوئام. وأمام هذه الوضعية الصعبة مع اقتراب الدخول المدرسي فسنلجأ إلى مصالح البلدية لتخصيص حافلتين للنقل المدرسي المجاني ذهابا وإيابا في حالة بقاء التلاميذ بمدارسهم القديمة، على أن تتكفل واحدة بنقل تلاميذ الجهة الجنوبية للمدينة، والأخرى بنقل تلاميذ الجهة الشمالية لها ورغم ذلك لا نستطيع تغطية هذه المشكلة بنسبة كبيرة، ونأمل أن تسير أشغال إنجاز المدرسة الابتدائية بوتيرة سريعة ليتسنى للآباء تسجيل أبنائهم بالقرب من مقر إقامتهم السنة المقبلة.