تعود تفاصيل هذه العملية الإرهابية لما قام قائد القطاع العملياتي بسكيكدة بزيارة عادية إلى سرية الولجة بوالبلوط، مساء الحادث، وأثناء عودته نصبت المجموعة الإرهابية كمينا لقائد القطاع العملياتي بمنطقة وادي زقار، المعروف بغاباته الكثيفة وبمجرد مرور الموكب المكون من سيارة نيسان كان على متنها قائد القطاع العملياتي وسيارتين من نوع 4 X 4 على متنها 8 عناصر من أعوان الشرطة القضائية، قامت المجموعة الإرهابية بتفجير المكان وإطلاق وابل من الرصاص، ما أدى إلى إصابة أعوان الشرطة القضائية وتضرر السيارتين، فيما تمكن قائد القطاع العملياتي من الفرار بسيارته رفقة سائقه الذي أصيب بجراح خطيرة استدعت نقله إلى مستشفى تمالوس ثم تحويله إلى مستشفى "ديدوش مراد" بقسنطينة. المجموعة الإرهابية نزلت على الفور إلى مكان الحادث وقامت بذبح من وجدته مصابا من أعوان الشرطة القضائية وبعد ذلك قامت بتجريدهم من أسلحتهم وملابسهم وكل وثائقهم وكان أفراد المجموعة الإرهابية قد أوقفوا تحرك السيارات على مستوى الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين سكيكدةوجيجل وتحديدا بمنطقة وادي زقار مكان الحادث. وحسب أحد المصابين الناجين التقت به "الفجر" بمستشفى تاملوس، فإن أفراد المجموعة الإرهابية كانوا يطلبون منهم عدم التحرك لأنهم ليسوا ضمن المقصودين من العملية وبعد الانتهاء من قتل وتجريد عناصر الشرطة القضائية من أسلحتهم وذخيرتهم وهواتفهم النقالة، قام أفراد الجماعة الإرهابية بإضرام النيران في السيارتين التابعتين لأفراد الشرطة القضائية وبعدها قاموا بإخلاء المكان والاستعداد للمعركة الثانية. المعركة الثانية دارت وقائعها على بعد كيلومترين من الأولى وتحديدا بالمدخل الشرقي لبلدية عين قشرة، حيث أقدمت الجماعة الإرهابية على نصب مركز متقدم تحسبا لقدوم الدعم من سرية الولجة بوالبولط وهو ما تم بالفعل، فبمجرد ظهور السيارة العسكرية الأولى التي كان على متنها الرائد قائد سرية الولجة بوالبلوط، تم إمطارهم بوابل من الرصاص، ما أدى إلى مقتل الرائد على الفور ونقله إلى الوحدة الصحية بعين قشرة ليتواصل الاشتباك بين أفراد الجيش والإرهابيين زهاء نصف ساعة من الزمن وقد تم خلال هذه العملية إصابة 14 عسكريا بجراح استدعت نقلهم إلى مستشفى الميلية بولاية جيجل. وبعد العملية مباشرة تم إغلاق الطريق الوطني رقم 43 إلى غاية أمس وقيام أفراد الجيش بعملية تمشيط واسعة للمنطقة، كما استعملت مساء أول أمس خلال العملية مروحية لمراقبة الوضع واقتفاء آثار المجموعة الإرهابية التي اعتادت على اتخاذ منطقة زقار مكانا مفضلا للقيام بعملياتها الإرهابية. هذا وقد خيم على وحدة التدخل للشرطة القضائية ببويعلي جو جنائزي بمعنى الكلمة لفقدانها ثمانية من أفرادها. القائمة الإسمية لضحايا المجزرة الرقم الإسم واللقب الصفة 01 رحموني عزوز رائد بالجيش الشعبي الوطني 02 لكموشي رياض عون الشرطة القضائية 03 طلحي بوقرة عون الشرطة القضائية 04 بوالسليو عادل عون الشرطة القضائية 05 سناني أحمد عون الشرطة القضائية 06 مروان رضا عون الشرطة القضائية 07 دريوش محمد الصالح عون الشرطة القضائية 08 بوطغان العيد عون الشرطة القضائية 09 حمدي نوار عون الشرطة القضائية