يعتبر موسم الاصطياف بعنابة موسما للبزنسة والربح السريع خاصة بالنسبة للعائلات ذات الدخل المحدود وهذا من خلال استئجار البيوت والمستودعات مقابل مبالغ مالية تفوق ال 12 مليون سنتيم في ظرف شهر واحد والغريب في الأمر أن كل شيء أصبح للكراء حتى الأكواخ القصديرية والمباني الهشة والحمامات والمحلات، وبلغة الأرقام وحسب إحصائيات بلدية عنابة هناك ما يقارب 1000 بيت ومستودع خص للإيجار هذه السنة، حيث يلجأ أصحابها إلى إقامات مؤقتة في التجمعات الريفية النائية أوعند الأهل بينما تبقى الشقق والفيلات مفتوحة للبزنسة والغرض التجاري الذي يذر ربحا وفيرا ويلبي حاجيات البسطاء وتختلف الأسعار حسب نوعية وموقع السكن وما يحتويه من ضروريات بكل الوسائل تتراوح بين 5 و6 ملايين لمدة 10 أيام ومثل هذه الإقامات قليلة مقارنة بالطلبات عليها لأن عددها يقدر ب 50 مأوى تتركز كلها في شطايبي وسرايدي وهي في أغلبها ملك للعائلات الثرية والمهاجرين، أما الشقة في العمارة الخالية من التجهيزات تتراوح أسعارها ما بين 3 و4 ملايين سنتيم وتأتي المباني القديمة والهشة والبيوت الأرضية التي تتوفر عليها مدينة بلاص دارم ولاسيتي وجبانة اليهود وسيدي سالم في المرتبة الثانية مقابل مليون سنتيم لمدة أسبوع واحد أما الأكواخ القصديرية والحوش والتي لا توجد فيها مرافق صحية تؤجر ب 7 آلاف دج وهي التي يتجمع فيها الشباب الباحث عن الرذيلة وأمام التوافد القوي للمصطافين والذي قدر إلى حد كتابة هذه الأسطر نحو3 ملايين متوافد ازداد طمع السماسرة والاستغلال العشوائي الذي يعتمد عليه التجار الوسطاء حيث أحكموا بقبضتهم على سوق كراء الشقق بمختلف أنواعها في جولة استطلاعية قادتنا إلى فنادق الولاية وجدناها خالية على عروشها بسبب غلائها الفاحش .