أفاد تقرير للمصالح الفلاحية بسوق أهراس، أن المساحة المتضررة من الجفاف هذه السنة قد بلغت: 71 ألف هكتار أي بنسبة 51% على مستوى الولاية، فيما كانت البلديات الجنوبية أكثر تضررا، حيث وصلت نسبة الجفاف إلى 97 % بل لقد بلغت ببلديات ترقالت، أم العظايم وسيدي فرج 100%، حيث قدرت الكميات الضائعة من المنتوج ب: 831 ألف قنطار. وإلى غاية الشهر الماضي تم حصد ما يقارب ال30ألف هكتار حصل منها انتاج أكثر من: 235ألف قنطار من الحبوب، وتم تسويق أكثر من 60ألف قنطار إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، وفي انتظار استكمال عملية الحصاد يتوقع مسؤولوقطاع الفلاحة الوصول إلى انتاج 450 ألف قنطار، على أن يتم تسويق 100 ألف قنطار، منها 30ألف قنطار قد توجه كبذور للموسم المقبل.. وبالنظر إلى عدد فلاحي سوق أهراس والمقدر بأكثر من 3700 فلاح، فإن نسبة المؤمنين تعتبر ضئيلة( 439 مؤمنا) وأرجعت مصادر من المجلس الشعبي الولائي ذلك إلى عزوف الفلاحين بسبب عدم رضاهم تقييم الخبراء وعجزهم عن التغطية المالية لعمليات التأمين، ناهيك عما يروه من إجحاف في حقهم أثناء تطبيق المرسوم التنفيذي 90/158 المؤرخ في 26/05/90 المتضمن إنشاء الصندوق الوطني ضد الكوارث الفلاحية، حيث ينص على أن الصندوق يتكفل فقط بالفلاحين المؤمنين ضد الكوارث الفلاحية ضد: البرد، الحريق وموت الأنعام، فأين المفر ومن يعوض خسائرهم أثناء الجفاف مثل ما عليه الحال هذه السنة.. وهوما دفع بالفلاحين المتضررين من هذه الكارثة إلى مطالبة والي الولاية بالتدخل لدى الجهات المركزية لضمان التكفل بتعويض خسائر الجفاف، بالإضافة إلى المطالبة بتأجيل تسديد الديون الموسمية وتسهيل الحصول على قروض الموسم القادم.