إعتبر التقرير الصادر عن مديرية المصالح الفلاحية مؤخرا ولاية تلمسان منكوبة بنسبة 84 % وهذا بالنسبة لموسم الحصاد والدرس، وذلك راجع إلى الحالة التي ميزت الموسم المنصرم نتيجة نقص الأمطار. ولهذا عانت الولاية في هذا المجال صعوبات كثيرة ارتبطت بالدرجة الأولى بالظروف المناخية غير الملائمة خصوصا في الموسمين الفلاحيين 2005 2006 حيث بلغت نسبة شح التساقطات المطرية 59.63% . أما بالموسم الفلاحي 2006 2007 فبلغت نسبة نقص الأمطار 18.10% وقد قدرت ذات المصالح من خلال تقريرها لسنة 2008 الإنتاج المتحصل عليه ب 131.00 قنطار، فيما أحصى التقرير المساحة المحصودة ب 20.488 هكتار وبمردود تراوح بين 5.1 قنطار في الهكتار إلى 6.6 ق / الهكتار، كما أن ضعف الإنتاج أيضا سببه المساحات المتضررة من الحرائق والتي قدرت حسب ذات التقرير ب 5 هكتارات من الشعير. وقد اتخذت كل التدابير مع انطلاق حملة الحرث والبذر، والخاصة بموسم 2008 2009 منتصف أكتوبر المنصرم، حيث حددت المساحة المبرمجة للبذر 120.000 هكتار موزعة كما يلي: قمح صلب 41.000 هكتار أي 34.16%... قمح لين 40.000 هكتار أي بنسبة 33.33%... شعير 35.00 هكتار أي بنسبة 29.16%... وأخيرا خرطال 4.000 هكتار وبنسبة 03.33%. فيما أكد التقرير الصادر عن مصالح مديرية الفلاحة أن أشغال تحضير التربة والبذر، تواصلت بصفة طبيعية، فقد مست 70.000 هكتار من المساحة المحروثة. فيما بلغت المساحة المنعمة 35.000 هكتار، أما المساحة المزروعة فتتربع على 2.10 هكتار تشكل قمحا صلبا، قمحا لينا، وشعيرا. كما جندت ذات المصالح كمية البذور على شكل خام بلغت 71.866 قنطار من الحبوب والبقول الجافة، فيما بلغت مبيعات البذور 47015 قنطار. وقصد تأطير حملة البذر والحرث تأطيرا محكما، فقد فتحت مصالح الفلاحة بالمديرية شباكا وحيدا على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بفروع خمسة بكل من مغنية، الرمشي، ندرومة، أولاد الميمون، وسبدو. كما أحصت ذات المصالح أكثر من 300 مزارع يرغبون في الاستفادة من قرض "الرفيق" قدموا ملفاتهم على مستوى الشباك، فيما تم جرد حوالي 100 مزراع للانخراط في برنامج السقي التكميلي لمساحة فلاحية قدرت ب 1100 هكتار. ويتواجد هؤلاء المزارعون بكل من مغنية، الرمشي، الفحول، الحناية، سيدي العبدلي، وبن سكران.