بالرغم من استفادة ولاية الوادي من مشروع غاز المدينة منذ سنوات إلا أن المشروع يشهد تأخرا في عدد كبير من البلديات. فمن ضمن 30 بلدية لم تستفد لحد الآن من مشروع غاز المدينة إلا ثلاث بلديات بعاصمة الولاية وعدد من البلديات التي يمر عليها ضمنيا الخط المؤدي إلى مناطق الشمال يشتكي عدد كبير من السكان من عدم توفر هذه الخدمة، خاصة مع انخفاض درجة الحرارة في الشتاء إلى أرقام قياسية وحاجة الناس إلى الغاز، لاسيما وأن كل سنة تشهد ندرة في قارورات غاز البوتان، ما يشكل عبئا على العائلات وشركات التوزيع. ورغم أنه منذ سنتين بدا مشروع إيصال الغار، خاصة للبلديات شمال الولاية التي تشهد أكبر عدد من السكان مقارنة بالمناطق الأخرى، على غرار بلديات كونين وتغزوت وقمار والرقيبة التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، إلا أن المشروع متوقف منذ الصيف الماضي دون علم بالأسباب بعد أن كان من المقرر أن يستفيد السكان من هذه المادة في أواخر السنة الجارية. وتأتي هذه المشاريع التنموية بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية في سنة 2003، ومن ذلك الوقت والمشروع يراوح حاله بين التأجيل وتعطيل العمل، خاصة أن المناطق التي يجلب منها الغاز بالمركب الموجود بحاسي مسعود لا يبعد إلا بكيلومترات عن ولاية الوادي، فيما استفادت عديد المناطق من هذه المشاريع منذ مدة. ورغم توجيهات الوالي الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي بضرورة تسريع المشاريع الخاصة بالربط بالغاز في أقرب وقت ممكن لإنهاء معاناة السكان بالمنطقة، إلا أن المشاريع ماتزال تراوح مكانها. وجدد سكان هذه المناطق مطالبتهم للوالي في الإشراف على هذا الموضوع والإسراع في إنجازه. وبحسب العارفين بالمشروع، فإن السبب الذي اختلقه المقاولون بوجود مشاكل عقارية في المناطق التي يتواجد بها المشروع هو أمر واه يهدف من خلاله المقاولون إلى الحصول على أكبر قدر من صفقات الغاز، خاصة أن الإدارة المحلية اتخذت كل الإجراءات لتذليل هذه العراقيل وحل مشكلة العقار الذي تمر عليه مختلف الأنابيب الكبرى المؤدية إلى هذه البلديات.