وتفيد تقارير لجنة الصحة بالمجلس الولائي أن قطاع الصحة بأم البواقي يواجه عدة صعوبات حرمت أزيد من 40 % من السكان من التغطية الطبية خاصة بالمناطق النائية و الريفية التي تعتبر أكثر المناطق معاناة من نقص التغطية الطبية، إضافة إلى وجود نحو 10 قاعات علاج مغلقة و أشارت مصادر مطلعة أن أعضاء لجنة الصحة بالمجلس الولائي قامت في المدة الأخيرة بخرجات ميدانية قصد الوقوف على الوضع الصحي عبر بعض قرى و مشاتي بلديات الضلعة، عين الزيتون و قصر الصبيحي، أين اكتشفت هذه الأخيرة أن أزيد من 10 قاعات علاج قد أغلقت و تحولت إلى هياكل بلا روح، فيما يبقى المواطن ضحية هذا الوضع المأساوي الذي آلت إليه المرافق و بالرغم من النداءات العديدة للمجتمع المدني عبر العديد من بلديات الولاية خاصة منها النائية كبلالة، الجازية الضلعة، بحير الشرقي، الرحية و الزرق كما وضعية قاعات العلاج و عيادات التوليد لا تزال على حالها هي الأخرى فرغم الخدمات التي تقدمها القابلات بالضلعة و مسكيانة اللاتي يبذلن بدورهن جهدا إنسانيا على مساعدة النساء الحوامل على الولادة، إلا أن غياب أخصائيين في طب النساء و التوليد زاد الطين بلة خصوصا في الحالات الصحية التي تستدعي الولادة القيصرية، و هو ما يترتب عليه في الكثير من الحالات إما وفاة الأم أو المولود و هو الموقف الذي يكلف بعض العائلات الفقيرة مصاريف كبيرة لا سيما أولائك الذين يأتون من المناطق النائية مما يضطرهم إلى التنقل نحو العيادات الخاصة و المستشفيات المجاورة بولاية تبسة، أم البواقي و عين البيضاء، و في المقابل ذلك تشكو قاعات العلاج و المراكز الصحية من نقص في التأطير الشبه الطبي و ضعف التغطية الصحية و انعدام الأدوية و إمكانيات العمل بالمراكز المذكورة و انعدام كلي للمناوبة الليلية، و هو الوضع الذي استاء له العديد من المواطنين مما جعل أعضاء لجنة الصحة بالمجلس الولائي يضعون إستراتيجية و برنامجا صحيا خاصا لضمان تغطية طبية تكون في متناول المرضى بالمناطق النائية و الريفية.