نقلت وسائل إعلام إيطالية نهاية الأسبوع معلومات عن وصول 200 مهاجر غير شرعي من الجزائر، تم توقيفهم على بعد 40 كلم عن سواحل سردينيا. ونقل أن من بين هؤلاء المهاجرين ثماني نساء، كان جميعهم موزعين على متن عشرات الزوارق الصغيرة. وقد تم تحويلهم الى أقرب مركز استقبال من كاغلياري . وبالمقابل، أعلنت الشرطة المالطية لوكالة الأنباء الفرنسية عن إنقاذ ثمانية مهاجرين قبالة سواحل مالطا على بعد حوالي أربعين ميلا بحريا، وقد انتشلتهم القوات البحرية فيما أطلقت عملية بحث بالمروحيات العسكرية على 71 مهاجرا سريا كانوا يقلون نفس الزورق مع الثمانية الناجين قبل أن يختفي أثرهم بشكل نهائي، ورجح غرق هذا العدد الهائل من المهاجرين بعدما امتلأ القارب المطاطي الذي كانوا على متنه بالمياه ولم يحتمل حجم الحمولة. ونقلت وكالة الأنباء الايطالية أول أمس أن المهاجرين الناجين من الموت المحقق بعد المغامرة البحرية ،التي غالبا ما تنتهي بمأساة تم إنقاذهم بواسطة زورق صيد مالطي على بعد حوالي سبعين كلم جنوب مالطا، ثم تولى مركب للجيش نقل الناجين. واعتبر نيل فازون، ممثل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في مالطا أنه في حال تأكد هذه الحصيلة من الغرقى للمهاجرين السريين فإنها ستكون أسوأ مأساة تعرفها إيطاليا، حيث كانت آخر كارثة أودت بحياة 53 مهاجرا سريا في ماي من السنة المنصرمة. وأكد المتحدث على أن هذا النوع من المآسي يستلزم مساعدة هؤلاء الناس بعدما لم تتمكن أخبار هلاك المئات منهم من كبح جماح المغامرة لديهم. ووقع تضارب بشأن التصريحات المنقولة عن الناجين، حيث قالت الشرطة أن 79 شخصا كانوا على متن الزورق، بينهم ثماني نساء (أربع حوامل) وطفل. فيما نقل الجيش المالطي أن عدد المفقودين لا يتجاوز العشرة، حسب شهادات الناجين أنفسهم. ولم تعثر طائرة الجيش على أي ناج او جثة. وتعد مالطا من أكثر وجهات المهاجرين السريين من شمال إفريقيا والتي تتسم بكونها أصغر بلد في الاتحاد الأوروبي بمساحة 316 كلم مربعا لا يتجاوز عدد سكانه 400 ألف شخص. وبلغ عدد ضحايا مغامرات "قوارب الموت" في إيطاليا 380 مهاجر قضى خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، فيما بلغت حصيلة الوفيات عقب رحلات المغامرة نحو إيطاليا السنة الماضية 500 قتيل.