كانت نهاية الأسبوع الماضي على الحراقة الجزائريين المتوجهين إلى الجزر الإيطالية سيئة عندما تم توقيفهم جميعا، خاصة وأنهم قدموا على دفعتين، الأولى كانت يوم الأربعاء الماضي وتم توقيف 17 حراقا قبالة سواحل تولادا جنوب مدينة ليل، أما الدفعة الثانية فكانت يوم الجمعة المنصرم تم فيها توقيف 19 حراقا بشاطئ كثيب بورتو بينو حيث كان الحرس المدني للسواحل بالمرصاد لهم لصد كل محاولة تسلل إلى الأراضي الإيطالية. وحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإيطالية أمس فإن الدفعة الأولى، تم القبض عليها على بعد 5 أميال من الشاطئ على إثر اكتشاف قارب الحراقة الخشبي الذي كان يقلهم، من قبل الحرس المدني، وتم بموجب ذلك نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مراكز الإيواء. وأكدت مصادر طبية أن جميع الحراقة الموقوفين يتمتعون بصحة جيدة، لكن مصادر أخرى أكدت أن فترة احتجازهم لن تتعدى 48 ساعة. وفي السياق ذاته أفادت المصادر ذاتها أن الموقوفين سيتم ترحيلهم إلى الجزائر بمقتضى قانون الأجانب الإيطالي. وأضافت المصادر نفسها أن حوالي 120 حراق من مختلف البلدان خاصة من دول شمال إفريقيا تم توقيفهم في ظرف أسبوعين فقط في كل من تولادا، أريسي سانت آنا، في سردينيا. وذكرت المصادر نفسها أن موجة تدفق ''الحراقة '' الجزائريين على ايطاليا قد عرفت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين تضاعفا مسبوقا، حيث قدرت هاته المصادر أن يكون عدد زوارق ''الموت'' التي حلت بكل من منطقتي ليل وسردينيا قد وصل عدة زوارق، فيما وصل عدد الحراقة المقبوض عليهم من طرف الأمن الاسباني إلى 120 شخص. ويعود ازدياد تدفق عدد الحراقة حسب المصادر نفسها إلى تحسن الأحوال الجوية التي تشهده المنطقة المتوسطية. وكانت ايطاليا قد أعلنت في الشهر الماضي عن حالة طوارئ في أنحاء البلاد لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من مختلف الدول الإفريقية، وذكرت أن 150 حراق معظمهم من الجزائر والمغرب وصلوا إلى جزيرة سردينيا، في حين أن 230 آخرين وصلوا إلى جزيرة لمبدوزا وضعوا كلهم في مخيمات مخصصة للحراقة لحد الآن. ويقول وزير الداخلية الإيطالي إنه في النصف الأول من العام الجاري تم تسجيل حوالي 600,10 من المهاجرين الذين لا يحملون وثائق حيث اعتبر أن عدد الحراقة تضاعف مقارنة مع نفس الفترة في السنة الماضية حيث وصل العدد إلى 378 5 مهاجر غير شرعي.