وذلك في غياب التأطير من مديرية السياحة خاصة بعد رحيل مدير السياحة وتعيين أحد المفتشين في مكانه مما أثر ذلك كثيرا على السياسة الإستراتيجية للقطاع بالولاية والتي تبنتها وزارة السياحة إلى آفاق 2025 تماشيا مع ميثاق السياحة المستدامة الصادرة في 1995، فما حدث في قطاع السياحة من إهمال وفوضى يتطلب مسؤولا له تجربة في القطاع للولاية الثانية بالوطن وعاصمة الغرب الجزائري التي كانت من المفروض أن تشهد نهضة سياحية في مستوى الموقع الإستراتيجي الخلاب لها، لكن ما يحدث اليوم أثر سلبا على إيرادات القطاع وفي تعفن الوضع حيت لم يشهد تدهورا مثل هذا الموسم خاصة بعد تراجع عدد المصطافين بشكل كبير مقا رنة بالسنوات الفارطة خاصة بعد نفور العديد منهم نحو شواطئ أخرى بعدما كانو يتهافتون نحو شواطئ عين الترك والأندلسيات إلى شواطئ بني صاف وسابلات وأوريعة و سيدي منصور بولاية مستغانم.. حيث استقبلت شواطئ دائرة عين الترك هذا الموسم حسب مسؤول بالحماية المدنية ما بين مليون و 200 إلى مليون و نصف مصطاف حيث سجل تراجع كبير تعدى 75 بالمئة عن السنوات الفارطة، بينما كان يتعدى عددهم 15مليون مصطاف وذلك لعدة نقائص في الوقت الذي استقبلت فيه شواطئ مستغانم حسب مدير السياحة أكثر من8.5مليون مصطاف و ذلك إلى غاية 24 من شهر أوت الجاري بعدما تم تحضير للموسم مند شهر جانفي الفارط، حيث تم تسطير نظام عملي كبير ومدقق، و كل الامتيازات التي منحت للخواص تم عرضها في المزاد العلني وبدفتر شروط. و تعزو بعض أطراف أسباب فشل الموسم اصطياف إلى غياب التخطيط الأنجع و الفعال و مباشرة التحضيرات و الاستعدادات في آخر لحظة رغم تحذيرات والي الولاية.. فلا حياة لمن تنادي بمديرية السياحة. من جهته أرجع مسؤول بالحماية المدنية سبب تراجع عدد المصطافين مقارنة بالسنوات الفارطة إلى غياب نظافة الشواطئ خاصة بدائرة عين الترك التي تعد قبلة للمصطافين أمام تناثر أكوام من الأوساخ وأكياس البلاستيك و تدفق المياه القذرة وانتشار روائح كريهة في كل مكان، حيث أن ما يحدث اليوم من فوضى ناجم عن غياب المراقبة الصارمة من قبل مديرية السياحة . في ذات السياق أكد محدثنا أن شواطئ عين الترك لم تشهد عملية تنظيف كالمعتاد مما أدى إلى تراكم الأوساخ و المزابل عند مدخل كل شاطئ مع انتشار قارورات الخمر وأكياس وغيرها من الفضلات. و مما زاد في تعفن الوضع سيطرة عدد من الخواص على 11 شاطئ بطرق فوضوية و بدون ترخيص بعدما أجهضوا قانون مجانية الشواطئ، حيث تم تنصيب أكثر من 30 ألف مظلة شمسية و طاولات لتأجيرها فوق الرمال مقابل 300 إلى 400 دج و التي حرمت العديد من المصطافين من التقرب منها بعدما تم إبعادهم من الشواطئ. وبالمقابل فقد شهدت شواطئ عين الترك انتشار كبيرا لعدد من السكارى و تعدّيهم على المصطافين. أوضح ضابط بمديرية أمن دائرة عين الترك أن فرقه الأمنية المتواجدة بالشواطئ أوقفت 200 شخص في حالة سكر بعد تعديهم على المصطافين، كما أكد ن هناك تقلص كبير في عدد المصطافين هذا الموسم. من جهتهم تفاجأ مصطافو شاطئ بارادي و الجنة و عين الصافية و سانجارمان بعين الترك من الوضع الكارثي الذي تعيشه الشواطئ مند بداية الموسم بعد تدفق كبير للمياه القذرة التي تسببت في أمراض مرضية لدى المصطافين رغم التنديدات بالتدخل و تدارك الوضعية التي أصبحت تشوه السياحة بالولاية.. فلا حياة لمن تنادي في ظل الفوضى التي ميزت القطاع وغياب مسؤوليه.