يعيش سكان حي 300 مسكن ببلدية بوقاعة الواقعة على بعد 40 كلم شرق عاصم الولاية سطيف، حالة مزرية جراء الروائح المنبعثة للقمامة الناجمة عن المفرغة العمومية للبلدية المقابلة لمساكنهم.خلال زيارتنا للموقع وقفنا على الحالة التي يعيشها سكان الحي بصفة يومية ودائمة، بسبب الروائح الكريهة والدخان الملوث الناجم عن حرق القمامة التي تحويها المفرغة العمومية للبلدية والتي تبعد عن الحي حوالي 200متر فقط، الشيء الذي زاد من مخاوف السكان من انتقال الأمراض عن طريق استنشاق دخان القمامة الملوث، حسب أحد الأولياء القاطنين بالحي ،الذي حدثنا عن المعاناة التي يعيشها الأولاد ومرضى الربو بسب الرائحة والدخان المنبعث من المكان، خاصة وأن المفرغة تستقبل مئات الأطنان من القمامة كل يوم. وقد عبر سكان الحي عن استيائهم وتذمرهم بسبب عدم تحرك أي جهة لنقل المفرغة إلى مكان بعيد عن السكان سواء مصلحة النظافة على مستوى البلدية أو مديرية البيئة بالولاية رغم اطلاعهم على الوضع وإدراكهم للخطورة التي يضع فيها السكان. هذا إلى جانب التأثير السلبي للمفرغة على البيئة حيث شوه وجود المفرغة منظر الحي.ويطالب سكان الحي من جهة أخرى المصالح البلدية بضرورة تغيير مكان المفرغة حفاظا على صحتهم وصحة أولادهم وكذا تجنبا لعدوى الأمراض الناجمة عن الأوساخ. وتجدر الإشارة إلى أن المفرغة العمومية كانت متواجدة بالمكان قبل بناء الحي كما ان المسؤولين لم يكلفوا أنفسهم عناء نقلها الى مكان آخر بعد بناءه.