تناشد 100 عائلة قاطنة بشاليات حي الحوضين ببلدية بن عكنون الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، السلطات المحلية التحلي بالصرامة وتنفيذ الوعود المتعلقة بعملية الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة، بعدما تشبعوا معاناة وسئموا العيش وسط هذه الشاليات التي يزيد استغلالها عن 30 سنة. وفي هذا الصدد أعرب قاطنو الحي ليومية ''الحوار'' ، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من هذه الوضعية المزرية التي يعيشونها بعد ما تآكلت بيوتهم الخشبية بفعل طول الأعوام والكوارث الطبيعية من ناحية، وللتوسع العمراني حيث بلغت أكثر من ال 100 عائلة وكل عائلة تضم عدد من الأفراد من ناحية أخرى، بعدما كان الحي يضم 39 شاليها سنوات التسعينات، وهذا ما أدى إلى تهرب السلطات البلدية من دخول وبالتالي عدم سماع انشغالات السكان، حسب تصريحاتهم. على صعيد آخر كشف هؤلاء السكان، أن جل المقيمين بالحي هم سكان شرعيون، حيث وقعت الوكالة العقارية لولاية الجزائر قرارا بالتنازل عن القطعة الأرضية التي تتواجد بها سكناتهم، وذلك بموجب قرارات صادرة عن السلطات البلدية لبن عكنون تسلمها السكان سنة ,1995 ومع ذلك لم تسو وضعية القاطنين بالحي بالرغم من تسديدهم لكامل مستحقات الاستفادة مقابل وصولات دفع، على حد تعبيرهم. في ذات السياق استنكرمعظم قاطني الحي ما وصفوه بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات البلدية في حقهم، حيث صرح جلهم أنهم يقومون من حين لآخر بجمع أغراضهم تأهبا لعملية ترحيلهم بناء على طلبات السلطات البلدية، غير أنه لاشيء يحدث من هذا القبيل، وهو ما دفع بهؤلاء السكان حسب ما جاء على لسانهم ، لحد وصف ماتقوم به السلطات البلدية بالتلاعب والتجاهل لحجم المعاناة التي يمرون بها وذلك منذ أزيد من ربع قرن. ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي يعيشها سكان حي الحوضين الواقع بمحاذاة مقر البلدية، يناشد هؤلاء السلطات المحلية، بغية التدخل السريع وتنفيذ الوعود عن طريق انتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه منذ ما يفوق ربع قرن وسط شاليهات أكلها عليها الدهر وشرب. ... وسكان المركز العائلي يصفون الوضعية البيئية ''بالكارثية'' وصفت العائلات القاطنة بالمركز العائلي ببلدية بن عكنون الوضعية البيئية الكارثية التي تسود هذا المكان بعدما تحول إلى مفرغة عمومية حولت حياة هذه العائلات وحتى تلك القاطنة بالأحياء المجاورة إلى جحيم بسبب ما ينبعث منها من دخان ملوث وروائح كريهة حاملة معها العديد من الأمراض في أوساط المواطنين. وفي هذا الصدد أكدت العائلات أنها وبصفة يومية وعلى مدار السنة تستنشق الدخان الملوث الناتج عن عملية حرق النفايات التي تقوم بها مؤسسة ناتكوم، مضيفين أنهم بالرغم من غلقهم للأبواب والنوافذ، إلا أن رائحة الدخان والغبار اجتاحت منازلهم ناهيك عن الروائح الكريهة والبعوض، مما عكر صفو العائلات جراء جحيم الأمراض الناتجة عنها من حساسية وصعوبة التنفس، حيث أصبح الأطفال وكبار السن لا يبرحون قاعات الأطباء والمستشفيات، فضلا عن مصاريف الأدوية التي طالما أرهقت جيوبهم. وتضيف العائلات أنها سئمت هذا الوضع، مرجعين المشكل الحقيقي لعدم وجود آذان صاغية لمشكلتهم ولا يدرون حد الساعة إلى من يقدمون شكواهم إزاء هذه الوضعية، بعدما سئموا من الوعود الكاذبة في كل مرة من طرف السلطات المحلية عن حالة الفوضى التي تميز تلك المفرغات العشوائية وبتخصيص مكان بعيد لها وتنظيم بعض المفرغات العمومية. وردا على هذا الانشغال طمأنت السلطات البلدية من جهتها الجميع ووعدت بعقد جلسة مع مؤسسة ناتكوم في الأيام القليلة القادمة، وفي ذات الصدد أوضح الياس سواش المندوب الخاص لرئيس بلدية بن عكنون، أن هذا العائلات القاطنة بالمركز العائلي ليس لها من يمثلها ليقوم بجمع مشاكل الحي، والتي تقدم في اجتماع مع لجنة المدينة التي تعقد كل 15 يوما بمشاركة كل من مؤسسة اسروت، ناتكوم، اوديفال وغيرها، ورئيس البلدية وممثلي الأحياء للمعالجة الجماعية للمشاكل وبصفة إيجابية.