كما يقضي الرجال حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية يومهم في رعي الإبل وتلاوة القرآن وتدريس الكتاتيب القرآنية التي أعدت لها الخيام الوبرية في أنحاء الفضاء الصحراوي الشاسع.. حيث يجتمع الشيوخ بعد الإفطار في حلقات الذكر والوعظ، و يجتمع البعض الآخر في اللعبة التقليدية المعروفة ب (ظاما) بينما يفضل النساء لعبة "السيق" بعد تقديم مائدة الفطور التي لا تكلفهم جهدا مقارنة مع موائد المدن. و لعل من أبرز الشيم التي ما تزال مغروسة عند سكان البادية هي ظاهرة "التويزة" حيث تشترك النساء في نسج وفتل وبر الخيام في جو تسوده المحبة والأخوة النابعة من عمق الصحراء. أما المائدة الرمضانية لسكان المدينة فتتسم بالسباق نحو الكماليات حيث تختلف "الحريرة" تماما عن (الحسا) بالريف أو البادية والمعروف "بالنشا" الذي تكاد تختفي منه التوابل كلية و يقدم للصائمين في "جيرات "و هي أوان تقليدية. و يعتبر كأس الشاي على الجمر هو أساس ما يشربه الصائم بالبادية نظرا لما يكتسبه من أهمية في حياة السكان عكس سكان المدينة الذين يفضلون كوب القهوة المرفوق بالحلويات المتنوعة كالزلابية، الشامية قلب اللوز، و غيرها. وتعد المقاهي وبعض الساحات العمومية هي الملاذ للشباب لا سيما في غياب النشاطات الثقافية والترفيهية التي يفترض أن تقوم بها الجمعيات و الهيئات المعنية بتنشيط الساحة المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن الحياة البدوية بولاية تندوف لم تعد بكل مواصفاتها في منأى عن الحداثة والعصرنة و ذلك لما تجلبه فئة الشباب من الإناث و الذكور الذين سمحت لهم الظروف بتلقي العلم خارج الخيام.