طالبت السيدة نوارة حفصي، الأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الجزائريات، رئيس الجمهورية بتحقيق تمثيل سياسي حقيقي للمرأة عن طريق فرض نظام الحصص إذا أراد تطبيق الديمقراطية، حيث أن التمثيل النيابي للنساء الجزائريات في البرلمان لا يتعدى 8 % و هي نسبة ضعيفة جدا مقارنة مع الدول العربية والإفريقية. عقد الاتحاد العام للنساء الجزائريات، أول أمس، بقصر الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، المؤتمر الجهوي بولايات الشرق، هذا الأخير الذي عرف مشاركة 16 ولاية شرقية وبحضور السيدة نوارة حفصي، الأمينة العامة، تم من خلاله مناقشة البرنامج السنوي المزمع تطبيقه، مؤكدة أن هذا المؤتمر سيكون من بين المؤتمرات التحضيرية للمؤتمر الوطني الذي سيعقد في 10 أكتوبر القادم وهذا بغرض تأسيس مرحلة جديدة تتماشى مع الظروف السياسية الراهنة كالرئاسيات وتعديل الدستور. هذا وقد كانت أهم نقطة تطرقت إليها المشاركات، المادة 52 من قانون الأسرة، التي تنص على أحقية المرأة في السكن في حالة طلاقها، هذه المادة التي قالت عنها حفصي أنها كانت سبب خلاف بين اللجنة الوطنية للاتحاد ومعظم الأحزاب الرافضة لهذا التعديل. وعن اختيار أعضاء الأمانة، صرحت أنه كان لها سوء اختيار في الأعضاء خلال المؤتمر السابع وقد ارتكبت خطأ، على حد قولها، مؤكدة أنها ستعمل جاهدة على اختيار وجوه جديدة خلال المؤتمر القادم، كما نددت بالهجمات الإرهابية الأخيرة ودعت الشعب الجزائري إلى مواجهتها، على أن هذه الحرب الآن هي بين الشعب وهذه الجماعات، موضحة أن تجسيد التنمية المستدامة هو المخرج الوحيد للأمة من الفقر والانحطاط. وفي الأخير، تطرقت المتحدثة لدور المجتمع المدني في تطهير المجتمع من كل أنواع الفساد والعنف وترقية الحس المدني والمواطنة