وجهت النساء المشاركات في منتدى النساء العربيات السياسيات الذي دام يومين واختتمت أشغاله أمس رسالة شكر وعرفان إلى البرلمان الجزائري على احتضانه لهذا المنتدى، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لأشغاله.كما أشدن بالجهود التي ما فتئت السلطات العليا في الجزائر -وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة- تبذلها من أجل ترقية مكانة المرأة الجزائرية وتمكينها من حقوقها السياسية. وثمنت المشاركات المكاسب السياسية التي حققتها المرأة الجزائرية بفضل الرعاية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية وتوجياته السديدة، وذلك اعترافا بدورها في الثورة التحريرية وبجهودها في حركة التشييد الوطني. كما حيث المشاركون مواقف الدولة الجزائرية الثابتة في نصرة القضايا العادلة في وطننا العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وفي العالم بوجه عام. وكان العديد من المشاركات قد تدخلن في اليوم الثاني والأخير للمنتدى لعرض تجارب بلدانهن في مجال تفعيل مساهمة المرأة في الحياة السياسية وفي مراكز اتخاذ القرار. واعتبرت المشاركات من بلدان عربية وأوروبية أن ولوج المرأة في عالم السياسية يتم من خلال "توسيع تمثيلها في البرلمان" وتفعيل دورها ضمن الأحزاب السياسية مع الأخذ بعين الاعتبار معيار الكفاءة دون تمييز بين الجنسين. وفي هذا الإطار لاحظت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر أن التمثيل السياسي للمرأة في الدول العربية ضئيل حيث لا يتعدى نسبة 10 بالمائة في الوقت الذي تشهد فيه دول أوروبا أعلى معدلات المشاركة التي تصل إلى أكثر من 40 بالمائة. وأشارت إلى أن البلدان التي عملت بنظام الحصص تمكنت من رفع نسبة البرلمانيات في المؤسسات التشريعية الى ما يقارب ال 20 بالمائة. ومن جهتها عرضت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة السيدة أسماء خضر تجربة بلدها في إشراك المرأة في المجال السياسي مبرزة أن استخدام نظام الحصص يمنح المرأة فرصة توسيع عملها السياسي في المجتمع. في حين تطرقت ممثلة رابطة النساء العربيات بمصر السيدة فاطمة خفاجي إلى تجربة المرأة المصرية في المشاركة السياسية وأسباب "تدني وجودها في هذا المجال" لحد الآن. وبخصوص تجارب بلدان أوروبا في توسيع مساهمة المرأة في الحقل السياسي فقد تطرقت برلمانية أوروبية الى موضوع تطور المفهوم التشريعي والاجتماعي للعمل السياسي للمرأة. ورأت المتدخلة أن توسيع العمل السياسي للمرأة بجدية يتوقف على ترقية عملها ضمن الأحزاب السياسية والنضال في القاعدة مشيرة الى أن نظام الحصص يجب أن يأخذ في الحسبان معايير الكفاءة وعدم التمييز بين الجنسين.