المشروع الذي سيكلف خزينة الدولة مبلغ 27 مليار سنتيم، سيكون مركزا لتجميع ومعالجة النفايات المنزلية التي تأتي من بلدية تنس الساحلية والبلديات القريبة منها كوادي قوسين سيدي عبد الرحمن، ويبعد بالتالي من خطر القمامات العشوائية التي صارت تنتشر على الوسط الفلاحي والغابي الممتد على طول الشريط الساحلي للجهة الشمالية للولاية، حيث كثيرا ما يعمد بعض الأفراد إلى استغلال قمامات عشوائية بجوار المساحات الغابية أو ببعض الأراضي الفلاحية كمكان لرمي قماماتهم المنزلية. كما أن معالجة مصالح البلدية للقمامة المنزلية سيتم تطويرها بعد أن كان الاعتماد سابقا على الطريقة التقليدية والمتمثلة في عملية الحرق للقمامة دون التنبه للمخاطر البيئية والصحية التي يمكن أن تنجم عن هذه العملية . ونشير إلى أن مصالح مفتشية البيئة لولاية الشلف سجلت عملية إنجاز ثلاثة مراكز لمعالجة ودفن النفايات المنزلية موزعة ما بين عاصمة الولاية، تنس، ووادي الفضة في الجهة الشرقية لعاصمة الولاية، حتى يتم القضاء على مختلف القمامات المنزلية التي تقدر ب 32 قمامة عشوائية وما تشكله من أخطار صحية وبيئية محدقة. ومعلوم أن أول مركز لمعالجة وردم النفايات المنزلية منجز بالولاية بمنطقة مكناسة غرب عاصمة الولاية منذ أربع سنوات بطاقة معالجة تصل إلى قرابة 100 طن يوميا من النفايات قادمة من بلدية عاصمة الولاية في انتظار توسعة المركز بإنجاز خندق ثان ليتمكن من استيعاب نفايات البلديات المجاورة كبوقدير ووادي السلي بالإضافة إلى الشطية وأولاد فارس وسنجاس، إلا أن عدم تمكين هذا المركز من جميع التجهيزات الضرورية للتشغيل والمعالجة العلمية للنفايات قد غير دوره كثير ا إذ تحول المركز التقني لدفن النفايات C.E.T بمنطقة "مكناسة" بالقرب من المنطقة الصناعية بوادي سلي،الواقع على بعد06 كلم غرب عاصمة الولاية،إلى مصدر خطر حقيقي على حياة السكان القريبين من المركز بفعل الروائح التي صارت تنبعث من هذا المركز بالإضافة إلى خطر الدخان المتصاعد من هذا المركز التقني لمعالجة النفايات المنزلية بسبب الحرق الذي يطال النفايات المنزلية المحولة إلى هذا المركز يوميا والتي تقارب ال 100 طن يوميا بلدية عاصمة الولاية. ولم تفلح مصالح الولاية لحد الساعة في إنشاء مؤسسة لتسيير هذا المركز كما كان مقررا له في السابق بسبب خلاف ما بين مديرية الإدارة المحلية ومفتشية البيئة حول أمر تبعية الوصاية على هذا الجهاز وطرق تسييره وتمويله، ليبقى المركز التقني يسير حاليا من قبل مصالح بلدية الشلف في انتظار إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي EPIC مهمتها تسيير ومعالجة النفايات بمنطقة الشلف، حيث تمت الموافقة على المشروع من طرف الوزارة الوصية في انتظارالمصادقة على قرار الإنشاء لتباشر المؤسسة نشاطها، حيث ستكون مسيرة بمجلس إدارة تحت سلطة مدير البيئة ولها استقلالية مالية وتسييرية ويتوسع ليشمل معالجة النفايات المنزلية لبلديات الشطية، سنجاس ووادي سلي. كما علمنا من مصدر من مفتشية البيئة بالولاية، أن هذه الأخيرة اقترحت على الوزارة الوصية مؤخرا عملية إنجاز ثلاثة مراكز لمعالجة ودفن النفايات بثلاث مناطق من الولاية موزعة على ثلاث جهات تشمل البلديات الشمالية الشرقية والغربية تدعيما لمركز دفن النفايات الوحيد المتواجد بمنطقة "مكناسة "بوادي سلي.