تأكد رسميا اختيار الأرضية المخصصة لاحتضان مشروع المركز التقني لمعالجة النفايات المنزلية بمدينة تنس الساحلية، والذي من المنتظر أن يعالج النفايات المنزلية للبلديات الممتدة على طول الشريط الساحلي للولاية والتي كانت ترمى بشاطئ ماينيس مع ما يسببه ذلك من أضرار بيئية وصحية بالنسبة للسكان وللمنطقة السياحة المشهورة بالجهة والتي تضررت كثيرا جراء الأطنان من النفايات التي صارت ترمى بهذا الشاطئ. حسب مصدر محلي، فإن الأرضية اختيرت بموافقة مصالح مفتشية البيئة، الغابات والمصالح الفلاحية بمنطقة بعيدة عن التجمعات السكانية والمناطق الفلاحية في انتظار معاينة لجنة وزارية للتأكد من مدى تطابق الأرضية مع المقاييس التقنية لإنجاز المركز التقني لمعالجة النفايات المنزلية، والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب26 مليار سنتيم سيكون مركزا لتجميع ومعالجة النفايات المنزلية التي تأتي من بلدية تنس الساحلية والبلديات القريبة منها كوادي قوسين، سيدي عبد الرحمن، ويبعد خطر القمامات العشوائية التي صارت منتشرة في الوسط الفلاحي والغابي الممتد على طول الشريط الساحلي للجهة الشمالية للولاية، إذ كثيرا ما يتعمد بعض المواطنين استغلال قمامات عشوائية بجوار المساحات الغابية أو ببعض الأراضي الفلاحية كمكان لرمي قماماتهم المنزلية، كما أن معالجة مصالح البلدية للقمامة المنزلية سيتم تطويرها بعد أن كان الاعتماد سابقا على الطريقة التقليدية والمتمثلة في عملية الحرق للقمامة دون التنبه للمخاطر البيئية والصحية التي يمكن أن تنجم عن هذه العملية. وبإنجاز هذا المركز تكون الولاية استفادت من مركزين تقنيين لمعالجة النفايات بعد ذلك المنجز منذ أربع سنوات بمنطقة مكناسة بوادي سلي والذي يعالج يوميا قرابة 100 طن يوميا من النفايات قادمة من بلدية عاصمة الولاية، في انتظار توسعة المركز بإنجاز خندق ثان ليتمكّن من استيعاب نفايات البلديات المجاورة كبوقادير ووادي السلي، بالإضافة إلى الشطية وأولاد فارس وسنجاس. إلا أن عدم تمكين هذا المركز من جميع التجهيزات الضرورية للتشغيل والمعالجة العلمية للنفايات غير من دوره كثيرا إذ تحول المركز التقني لدفن النفايات بمنطقة “مكناسة” بالقرب من المنطقة الصناعية بوادي سلي، الواقع على بعد 06 كلم غرب عاصمة الولاية، إلى مصدر خطر حقيقي على حياة السكان القريبين من المركز بفعل الروائح التي صارت تنبعث من هذا المركز، بالإضافة إلى خطر الدخان المتصاعد من هذا المركز التقني لمعالجة النفايات المنزلية، بسبب الحرق الذي يطال النفايات المنزلية المحولة إلى هذا المركز يوميا والتي تقارب ال100 طن يوميا بلدية عاصمة الولاية. وتنتظر مصالح الولاية الموافقة على قرار إنشاء مؤسسة محلية لتسيير هذا المركز تحمل طابع مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي، مهمتها تسيير ومعالجة النفايات، حيث تمت الموافقة على المشروع من طرف الوزارة الوصية في انتظار المصادقة على قرار الإنشاء لتباشر المؤسسة نشاطها.