طالب الكثير من سكان منطقة "مكانسة" التابعة لبلدية وادي سلي، السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد وسيلة تقنية لمعالجة النفايات بهذا المركز بدلا الاعتماد على الطريقة التقليدية التي تقضي بحرق النفايات في الفضاء الفسيح، وما يسببه ذلك من أخطار صحية وبيئية تهدد حياة السكان والمنطقة القريبة من هذا المركز المنشأ منذ ما يصل إلى الثلاث سنوات• ويشتكي هؤلاء السكان من الدخان المتصاعد من المركز التقني لمعالجة النفايات وخاصة في ساعات المساء، حيث يصعب على هؤلاء السكان القريبين من المركز التجول بالمنطقة بالنظر إلى حالة الدخان الكثيف المنبعث من الممركز الذي جاء ليعوض القمامة العشوائية المتواجدة بمنطقة الشقة عند المدخل الشرقي لعاصمة الولاية على طول نهر الشلف، وليكون مركزا تقنيا لمعالجة النفايات المنزلية بطرق حديثة وعصرية، لكن بالنظر إلى عدم تجهيز المركز الذي استهلك قرابة ال25 مليار سنتيم بصفة كاملة، بالإضافة إلى ضيق مساحة التخزين والمعالجة وهو ما اضطر القائمين على المركز إلى اللجوء إلى حفر خندق ثان من طرف شركة كندية لتوسيع طاقة استيعاب المركز للنفايات المنزلية المتدفقة عليه البلديات المجاورة، فضلا عن عاصمة الولاية التي ترمي بها المركز ما يصل إلى 70 طنا يوميا من النفايات المنزلية والتي من المنتظر ان تتوسع لتشمل بلديات أخرى بعد توسعة هذا المركز• ومعلوم أن المركز التقني يسير حاليا من قبل مصالح بلدية الشلف في انتظار إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي EPIC مهمتها تسيير ومعالجة النفايات بمنطقة الشلف، حيث تمت الموافقة على المشروع من طرف الوزارة الوصية في انتظار المصادقة على قرار الإنشاء لتباشر المؤسسة نشاطها، وستكون مسيرة بمجلس إدارة تحت سلطة مدير البيئة ولها استقلالية مالية وتسييرية ويتوسع ليشمل معالجة النفايات المنزلية لبلديات الشطية، سنجاس ووادي سلي• كما علمنا من مصدر من مفتشية البيئة بالولاية، أن هذه الأخيرة اقترحت على الوزارة الوصية مؤخرا عملية إنجاز ثلاثة مراكز لمعالجة ودفن النفايات بثلاث مناطق من الولاية موزعة على ثلاث جهات تشمل البلديات الشمالية، الشرقية والغربية تدعيما لمركز دفن النفايات الوحيد المتواجد بمنطقة "مكناسة" بوادي سلي•