نشر المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية مؤخرا قائمة القطع الأثرية التي اقتناها سنة 2005. و في هذا السياق أوضحت مديرة المتحف عائشة عزيزة عمامرة أن عملية اقتناء القطع الأثرية التي تعتبر إحدى مهام و انشغالات المتحف ما زالت متواصلة بدون انقطاع مشيرة أن المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية قد تعزز سنة 2005 ب260 قطعة أثرية تم شراء جزء كبير منها و الباقي يتمثل في هبات أهداها بعض الخواص الذين "يهتمون بالحفاظ على التراث الوطني". و توجد من بين القطع التي تم شراؤها كمية من الحلي و المجوهرات تعود إلى القرن التاسع عشر على غرار "خلخال الرنة" من منطقة المدية و مشبك نحاسي مزين بأحجار خضراء من منطقة الأوراس بالإضافة إلى عدد كبير من المجوهرات التي تعود صناعتها إلى القرن العشرين من مناطق بلاد القبائل وسطيف والبيض، وأخرى فضية من تميمون و تمنراست وأدرار. وأكدت مديرة المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية أنه يمكن خلال الإصدارات التعريف بأنواع الأعمال التي من شأنها الدخول الى المتحف و إثراء مختلف مجموعاتنا مؤكدة أنه ستتم أيضا فهرسة المجموعات من خلال إصدار علمي يقوم بإنجازه باحثو المتحف. و قد نشر المتحف الوطني للفنون و التقاليد الشعبية فهرسين، الأول خاص بمكتسبات سنة 2003 و الثاني خاص بمكتسبات سنة 2004 و يعتزم قريبا نشر كراس حول مكتسبات سنة 2006. و قد تحصك المتحف سنة 2006 على 58 قطعة مشكلة أساسا من حلي لمختلف مناطق البلاد، و زربية لمنطقة "روفي" ببسكرة، و رف من الخشب مزين بالطابع العاصمي، و مجموعة من الأواني النحاسية يعود تاريخها إلى بداية القرن19 تضم لوحات و مرشات و مقطرات لماء الورد و الزهور. وتعتبر هذه المجموعة حسب المتحدثة جد هامة نظرا للنقوش التي تمثلها. و أخيرا قالت المسؤولة إنه سيتم التركيز في مشترياتنا كالعادة على المنسوجات والزرابي والأواني النحاسية و بعض الحلي، كما سيتم الحصول على معاطف لركاب خيل مبرزة ثراء الحلي الجزائرية.