" كنت ككل الأردنيين بل العرب نعشق الجزائر ببطولات ثورتها المجيدة عندما كنت طالبا في مرحلة الدراسة، تم عرض فيلم جميلة بوحيرد للمخرج يوسف شاهين فبعت أحد كتبي لأتمكن من مشاهدته ، وكان التفاعل معه يعكس ذلك الارتباط الوجداني بين أفراد الأمة الواحدة ، حيث كان نجاح الفيلم من قوة البطلة التي كانت أكبر من الانتماء الضيق". أما عن سبب اختياره لعمل تاريخي تلفزيوني حول شخصية عيسات إيدير فأكد أنه تلقى أربعة عروض لإمضاء عقود مع مؤسسات فنية إلا أنه في الأخير عند تلقيه اتصالا من أحد أصدقائه يعلمه بضرورة التوجه للجزائر من أجل إخراج فيلم حول ثورة الجزائر لم يفكر طويلا ولم يسأله حتى عن عنوان العمل الفني المزمع إنتاجه، مضيفا بقوله:"اكتفيت بالعنوان ثورة الجزائر " التي هي ليست ثورة العرب فحسب بل امتدت لكل العالم و أصبحت مدرسة، المهم حين وصلت عرفتها أكثر و حببتها أكثر". و في حديثه عن فيلم عيسات إيدير أشار إلى أن الفكرة تكاد تنضج و سنشرع في التنفيذ قريبا أظنها بعد شهر رمضان وستكون نسبة 60 بالمائة من المشاهد مصورة في ولاية برج بوعريريج. وبهذا الصدد ألح على"أن العمل كبير وقد قرأت 64 كتابا حول الثورة الجزائرية ، كما اتصلت بشخصيات ورموز و هناك منجزات كثيرة جدا سنعلن عنها في أوانها" . وبخصوص التجاوب مع الفكرة فألمح إلى أن هناك من يدعم الفكرة بكل قوة كما أن هناك وعود دون أفعال.. "جئت من الأردن للعمل و أريد أن أرى الوعود على أرض الواقع" و علق بعد صمت.. "الانتماء للوطن والثورة يجب أن يكون بالعمل و ليس بالكلام ، فمن السهل رفع شعارات لكن المهم تجسيدها" . و في رده عن سؤال حول تقييمه للساحة الفنية في الجزائر فأكد أن المواهب موجودة وتنقصها الخبرة و التجربة، وانتشار المسلسل الجزائري شيء مهم و يجب تصدير الأعمال الفنية للعالم العربي و هذا لم يتوفر لحد الآن. وعن الأسباب التي تقف وراء ذلك هي "أن العمل الفني يحتاج للتأكيد، والعمل الدرامي يكون عملا متكاملا أي اجتماع العناصر الضرورية من التموين والإخراج و التمثيل". و عن مدى تحقق كل هذه العناصر في مسلسل عيسات إيدير الموكل إليه إخراجه فأكد أن "اختيار شخصية تاريخية تفرض الحديث عن البيئة التي نشأ فيها لإبراز أهمية المواقف وعظمتها واحترام المشاهد يفرض الحرص على تقديم عمل جاد وبدون أخطاء، مضيفا أن 64 كتابا حول الثورة لعدة مؤرخين ورغم تشابهها إلا أنها أعطته فكرة حول الموضوع، كما ذكر أنه اتصل بشخصيات تاريخية ومثقفين ومهتمين بالثورة من أجل التوثيق. و ختم حديثه قائلا "أعرف أننا نحتاج لمليون كتاب لتجسيد عظمة الثورة وتصوير مرارة الاستعمار " .