لا أدري متى ستنتهي حرب حميدة عياشي، مدير "الجزائر نيوز" مع السفارة الفرنسية ؟ بإسقاط الجمهورية الخامسة، أم بالإطاحة بحميدة لا قدر الله ؟ ويبدو أن الزميل حميدة غلبو رمضان، فراح يسلي نفسه "بقصف" السفارة الفرنسية، التي أخطأت حقا عندما هددته وراسلته مباشرة دون المرور بالقنوات الرسمية، وكأننا مازلنا تحت رحمة الاستعمار الفرنسي، ونسيت بذلك السفارة الأعراف الديبلوماسية، فراحت تعاقب ذلك الأنديجان على جرأته، ومن يدري قد تطبق العقوبة على العشيرة كلها، أليست هكذا قوانين "الأنديجينا"؟ ثم، هل كانت السفارة ستفعل ذلك لو أن حميدة حلم بلغة موليير؟ هل كانت ستوجه له هذا التهديد؟ في الحقيقة، ما كان لحميدة أن يتفلسف بأسماء الآخرين، ففي الأمر انتهاك للأعراض، لكن هذا لا يمنع من اعتذار السفارة الفرنسية لحميدة، فهي أزعجته بالتهديد إلى درجة استنفرت كل قواه الفكرية والجسدية في محاولة للدفاع عن النفس، فتهديد السفارة الفرنسية لحميدة ليس كتهديد القذافي ومتابعتها القضائية لإحدى الصحف، السفارة الفرنسية تلعب وما تخسرش. فاعتذار السفارة لحميدة وتعويضه عن الأضرار المعنوية التي لحقت به جراء التهديد وجراء الدوشة التي جعلته يخصص لها صفحات كاملة في صحيفتيه لأيام متواصلة، بدلا من اعتذارها للجزائر برمتها، مثلما فعلت ذلك إيطاليا مع ليبيا والقذافي. لكن لا بأس، لم يبق من رمضان إلا نصفه وسيصحو حميدة من غيبوبة الصيام ويستغفر الله، ثم يضحك من نفسه للسوق الفارغ الذي انساق وراءه.