أين يتحدث كل من السيد "هاني" و الشيف "عماد" عن أصالة هذه الحلوى التي جاءت في كثير من الأحيان نتاج تداخل وتزاوج بين حلويات منطقة الشام، بين دول الأردن وسوريا و لبنان و فلسطين واشتهرت عدة عائلات بصناعتها أين باتت صنعة متوارثة بدأت تبسط فروعها خارج حدود الوطن فوصلت فكرة صناعة الحلوى السورية بقسنطينة عن طريق احد الأساتذة الجامعيين بولاية قسنطينة و الذي شجع طلبته من السوريين على إقامة معمل صغير للحلويات بالاعتماد على أشخاص ذوي خبرة في صناعتها حتى تتمكن من جلب الاهتمام و استقطاب الزبائن خاصة انه كان من الصعب في بادئ الأمر حسبهم الترويج لحلويات سورية بإقناع القسنطينيين بتجريبها ومن ثمة اقتنائها خاصة أنهم الفوا ولسنوات طويلة حلويات جزائرية على طاولاتهم ، غير أن الفضول من جهة و حسن العرض من جهة أخرى لعبا لعبتهما في جلب الزبائن نحو هذه الحلوى التي أصبحت أنواعها وأسماؤها معروفة لدى الكثيرين من "مبرومة" و "بلورية" و "سوار الست" و "رموش الغزال" و "هريسة الباشا" و "بقجة العروس" و "الكنافة النابلسية" و "تاج الملك" و التي تعتمد في صناعتها بالدرجة الأولى على الفستق يليه الجوز و اللوز إلا ان الحلويات السورية وبمجملها لا تعتمد في صناعتها على الفول السوداني " الكاوكاو" نهائيا على خلاف نظيرتها الجزائرية ، وتحدد أسعار الحلوى حسب الشيف "عماد" حسب مكوناتها وطريقة إعدادها فتتراوح ما بين 30 و 50 دج للقطعة ، الشيف "عماد" وفي رده عن سؤالنا عما إذا كانوا يرغبون في تعليم هذه الصنعة للجزائريين أو العمل على احتكارها أكد رغبته في نقلها للراغبين في تعلمها وان كانت فكرة إقامة مدرسة لهذا الشأن غير موجودة حاليا إنما يقتصر التعليم على العمال بالمعمل المتواجد على مستوى "عين الباي" و الذي يوزع الحلوى لمحلين آخرين كما ان بعض المحلات الجزائرية أصبحت تقتني هذه الحلويات لبيعها بالموازاة مع الحلويات الجزائرية خاصة وأنها أصبحت مطلوبة بالمناسبات و الأعراس ، هذا وان كان السوريون ممن حاورناهم يعتزون بحلوياتهم فهم لم يخفوا إعجابهم ببعض الحلويات القسنطينية العريقة على غرار البقلاوة و المقروط.