وتدور أحداث هذه المسرحية التي اقتبسها عبد المالك بوساهل، في ميناء بحري أين يقرر ثلاثة شبان الهروب إلى الضفة الأخرى بطريقة غير شرعية أي ما يصطلح عليه محليا بظاهرة "الحرافة" ، وبعد صراع بينهم يقرر أحدهم عدم المجازفة، أما الآخران فيصممان على مواصلة المغامرة والوصول إلى الضفة الأخرى مهما كلفهما الثمن، وأثناء الانتظار يكتشفان صندوقا في شكل حاوية بها شخص يطلب النجدة ليتفاجآن بعد فتح الصندوق بأن الشخص الذي بداخله هو ملك من العصورالقديمة،الملك بطرق هزلية يريد الرجوع إلى عصره وبطريقة ذكية يدخل الشابين في لعبته، فأحدهم يوهمه أنه سيكون وزيره الخاص، ويوهم الآخر بأنه خادمه الشخصي، لكن سرعان ما يتمادى في حكمه إلى أن يصل إلى معاقبتهما ليتراجعا في النهاية عن اللعبة ويصممان على الخروج منها، وفي النهاية يتبن لهما أنهما في حلم وأن الهجرة غير الشرعية مآلها الفشل لا محالة. وقد تميزت مسرحية الديناصور التي أداها على خشبة المسرح كل من الفنان فارس بوسعدة، وفيصل ضواق إلى جانب مقتبس المسرحية ، بديكور بسيط ولغة المخاطبة كانت بطريقة جريئة وبسيطة. كما أشركت الفرقة الجمهور وأدخلته في لعبة المسرحية وهو ما حدث في مسرحية الجيفة. ويرتقب أن يتم عرض مسرحية الديناصور بعدة ولايات من الوطن على غرار الجزائر العاصمة، برج بوعريريج، وعنابة.