حيث تقرر عدم إسناد هذه المهمة للبلديات و سعى المسؤولون المحليون لإنشاء هيئة تكون مستقلة و ظلت العملية تراوح مكانها إلى غاية يوم 26 فيفري من عام 2007 أين صادق المجلس الشعبي الولائي على إنشاء مؤسسة نظافة ببسكرة " Net-Bis" و هي مؤسسة ولائية عمومية ذات طابع صناعي و تجاري حيث أوكلت لها مهمة معالجة النفايات الحضرية المنزلية و ما شابهها. و جاءت هذه الخطوة بعد التعليمة الوزارية رقم 22 الصادرة في 11 نوفمبر عام 2006 و التي أمضاها وزراء الداخلية و البيئة و المالية و التي وضعت الإطار لتسيير النفايات المنزلية و منها تسيير مراكز الردم التقنية للنفايات إضافة إلى دار البيئة الذي رصد له غلاف مالي ب 5 ملايير سيكون بالموقع المذكور و أشار ذات المسؤول الذي يشرف على عملية تأهيل المكان إلى برمجة عدة مرافق رياضية و ترفيهية و منتزه للعائلات كل هذا يقول مصدرنا سيتم وسط حظيرة طبيعية تظم عدة أنواع من الأشجار و عن استغلال مراكز الردم التقني أوضح المدير الولائي للبيئة أن نفايات بسكرة المدنية وحدها التي تتم معالجتها في انتظار أن تنظم بلديات من حيث الموقع و أرجع ذلك إلى قلة الإمكانيات لدى هذه البلديات إضافة للصعوبة التي وجدها مسؤولو البيئة للاتفاق مع بلدية بسكرة فيما يخص مستحقات المركز لأن البلديات لم تحصل الرسوم السنوية المفروضة على السكان مقابل رفع القمامات و ذلك منذ أربع سنوات لذا وجدت صعوبة في تسديد المستحقات و بذلك ستكون الرسوم المفروضة على السكان و المحال التجارية و المهنية هي المورد الرئيسي لتسيير مركز الردم التقني للنفايات ببسكرة رغم أنه تقرر استفادته من إعانة مالية ما زالت قيد الدراسة بين وزراء البيئة و الداخلية. أما عملية فرز الفضلات و استرجاع و بيع و تحويل المواد القابلة للرسكلة و تثمين النفايات الحضرية مع القيام بعمليات الكنس و تنظيف المدن و جمع النفايات المنزلية و رعاية و الاعتناء بالمساحات الخضراء و مباشرة بعد افتتاح هذا المركز أصدرت بلدية بسكرة قرارا خلال شهر جانفي من السنة الجارية يقضي بغلق القمامة الفوضوية و ذلك تنفيذا لدراسة استهلكت 500 مليون سنتيم حيث أشرف آنذاك وزير البيئة و تهيئة الإقليم على انطلاق حملة القضاء على أكبر قمامة فوضوية في الوطن حيث تتربع على مساحة 600 هكتار و رصد لها غلاف مالي ب 15 مليار سنتيم، و قد أسند المشروع لواحدة من أكبر المؤسسات ببسكرة حيث تم طمر النفايات بعد تجميعها في حفرة طبيعية على مساحة 15 هكتار بعد أن تم تكييفها مع التقنيات الحديثة من وسائل صرف المياه الصاعدة و تغطيتها بطبقة طينية حيث تم دفن و رص 1,1 مليون متر مكعب من مختلف النفايات التي ظلت مترامية لأكثر من 20 سنة و قد شرع في تهيئة الموقع حيث صنف كمحمية طبيعية غير مؤهلة للبناء، كما شرع في غرس أنواع مختلفة من الأشجار على جانبي الطريق الوطني رقم 03 الذي يربط بسكرة بباتنة كما استفاد أحد المستثمرين من 3 هكتارات لينجز عليها حديقة تسلية " اكوابارك " بالألعاب المائية.