اعتبرت منظمة الأممالمتحدة أن الجزائر حققت تقدما معتبرا في تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية عكس أغلبية البلدان الإفريقية، وهذا في جميع الميادين. وتتعلق هذه الأهداف الثمانية بالقضاء على الفقر والمجاعة وتحقيق التعليم الابتدائي للجميع والمساواة بين الجنسين وتقليص نسبة وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمومة ومكافحة تفشي انتشار داء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) وحمى المستنقعات والأمراض المتنقلة وتحسين البيئة وإنشاء شراكة عالمية من أجل التنمية. وتشير المعطيات، حسب ما ذكرته المنظمة، إلى أن الجزائر حققت تقدما تمت ترجمته في تقلص نسبة الفقر التي كانت تبلغ 12 بالمائة في سنة 1999 إلى 5 بالمائة في نهاية 2007 ونسبة البطالة انخفضت من 7ر30 بالمائة في سنة 1999 إلى 8ر11 بالمائة في نهاية 2007 وتراجع معدل وفيات الأطفال ووفيات الأمهات، كما انتقل معدل التمدرس في الجزائر إلى 97 بالمائة، في حين بلغ معدل محو الأمية 8ر72 بالمائة، وتقلصت الإصابة بالعديد من الأوبئة. ويستفيد هذه السنة أكثر من 2ر9 مليون شخص من مجانية التعليم. وفيما يخص مكافحة تفشي فيروس السيدا، فتحت الدولة 54 مركزا للكشف المجاني على مستوى كافة ولايات البلاد. أما فيما يخص التنمية المستدامة فقد بلغ معدل ربط البيوت بشبكة المياه الصالحة للشرب 93 بالمائة سنة 2008 ووضعت الجزائر برامج بيئية لمكافحة التصحر والتسيير الإيكولوجي للنفايات، وترمي إلى رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 5 بالمائة في حصيلة الإنتاج الطاقوي في أفق 2015. وقد سمح تعديل قانون الأسرة سنة 2005 بإدراك أفضل لحقوق المرأة من طرف المجتمع. وحتى وإن كانت النساء ممثلة بنسبة قليلة على الصعيد السياسي فقد ارتفع عددهن في قطاع التعليم ب 50 بالمائة والصحة ب 58 بالمائة والقضاء ب 37 بالمائة، كما أنهن يمثلن 32 بالمائة من الإطارات السامية. وعقدت منظمة الأممالمتحدة، ابتداء من يوم أمس، اجتماعا رفيع المستوى حول أهداف الألفية من أجل التنمية، التي تمت المصادقة عليها خلال القمة العالمية التي جرت بمقر الأممالمتحدة في سنة 2000.