أشار بوعبد الله غلام الله على هامش المسابقة الدولية لحفظ وتجويد وتفسير القرآن، التي انطلقت أمس ب "دار الإمام" بالجزائر العاصمة، إلى أن الدستور الجزائري ينص على أن الإسلام دين الدولة وأن حرية المعتقد مضمونة، لذلك فإن التقرير الأمريكي الذي يقول إن الحكومات التي تسعى دائما إلى حماية معتقدات وإيديولوجيات وعادات الدين الغالب في بلدانها، تتخذ إجراءات التضييق على حق الأفراد في التحول من دين إلى آخر أو ممارسة شعائر دين آخر، لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن وزارته لم تسجل أي حالة لشخص تعرض لمساءلة من طرف الأمن أو العدالة لهذا الغرض، وكل الحالات التي وصلته كانت لمخالفة القوانين المعمول بها في الجزائر. وفي ذات السياق، صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوجود مجموعات دينية غير قانونية تنشط في بعض المناطق لأغراض شخصية، وهي التي تحاول إلصاق تهم اضطهاد المسيحيين في الجزائر ومنعهم من ممارسة شعائرهم غير الإسلامية بحرية، مؤكدا أن هذه الجماعات تزعم التبشير بالدين المسيحي، لكنها في الواقع هي خلايا غير دينية لا علاقة لها لا بالكنيسة الكاثوليكية ولا البروتستانتية المعترف بها في بلادنا، بل وحتى هذه الاخيرة قد تبرأت منهم كونهم ينتمون إلى تنظيمات أجنبية تسعى لخلق أقلية دينية في الجزائر من أجل استغلالها لتنفيذ أجندة تخدم مصالح أجنبية. كما أشار بوعبد الله غلام الله إلى غلق 17 مصلى في الآونة الأخيرة بالجزائر العاصمة، يعتقد أنه يمارس فيها أعمال غير قانونية، وفيما يخص مشروع مفتي الجمهورية، أكد ذات الوزير أنه سيقدمه لرئيس الجمهورية خلال جلسة الاستماع المخصصة لوزارته. وللإشارة، فإنه يشارك في المسابقة الدولية لحفظ وتفسير القرآن الكريم في طبعته الخامسة أزيد من 40 مشاركا من 45 دولة إسلامية تحت إشراف لجنة تحكيم دولية، وسيتم تكريم الفائزين من طرف رئيس الجمهورية ليلة القدر المباركة بهدايا ثمينة مقارنة بالتي قدمت في الأعوام السابقة، حسب تصريح ذات الوزير.