أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس عن رفضه للتقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية التي أشارت فيه إلى تضييق الجزائر للحريات الدينية واعتبر ذلك خطأ، وأضاف أن الجزائر سترد على التقرير بواسطة وزارة الشؤون الخارجية التي لها صلاحية ذلك، وذكر غلام الله بأن المسيحيين في الجزائر مؤمنون و القوانين الجزائرية تحفظ حقوقهم. رابح.ش استغل وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس افتتاحه للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بدار الإمام بالمحمدية، لينتقد بشدة التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية الطي قالت فيه أن هناك تضييق للحريات الدينية في الجزائر، حيث اعتبر الوزير أن ما جاء في هذا التقرير خطأ، لأن الجزائر تحترم الديانات الموجودة على أراضيها ولم يحدث وأن أغلقت، كما أضاف، كنيسة سواء كاثوليكية أو بروتستانتية. وأوضح الوزير أن المسيحيين يمارسون شعائرهم ببلادنا بكل حرية ولم يعترض طريقهم أحد، معتبرا أنه لو حدث ذلك "لكنت أول من يسمع بذلك"، واستطرد غلام الله قائلا في الإطار ذاته "إن المسيحيين مؤمّنون في الجزائر، وأما الذين تصرفوا تصرفات خارج القانون كان من الطبيعي أن تتابعهم العدالة" التي قال بشأنها أنها لم تتابع هؤلاء بسبب ديانتهم أو معتقداتهم في إشارة إلى محاكمة الذين عثر بحوزتهم على نسخ من الإنجيل، وإنما بسبب تصرفاتهم غير القانونية، وقال بهذا الصدد بأن المسؤولين عن الكنيستين الكاثوليكية والبروتستنتية تبرؤوا من الذين قاموا بتصرفات مخالفة للقانون. وفي رده على الجهة التي أصدرت التقرير قال وزير الشؤون الدينية هل ترض أمريكا أن يقوم أجنبي بالدعوة على أراضيها لديانة معينة بطرق منافية للقانون وخاصة إذا كان مسلما، فكيف أن ترضى بلادنا بتنصير شعبها، وأعلن الوزير في الندوة الصحفية التي نشطها بعد مراسيم الافتتاح، أن وزارته لم تقم بالرد على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية و قامت بإخطار وزارة الشؤون الخارجية التي ستتولى هذه المهمة. وأكد غلام الله من جهة أخرى أن المساجد عبر التراب الوطني كانت مؤمنة من قبل مصالح الأمن التي لم تتدخل في سيرها بل راقبت الذين لا يأتون للصلاة و إنما للعبث على حد تعبيره، وقال من جهة ثانية إن وزارته سمحت بالتهجد في المساجد بشرط أن يقدم الراغبون في ذلك طلبا للإمام الذي يسمح بذلك إن رأى أن الشروط توفرت. ولدى حديثه عن المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم و تجويده وتفسيره، أشار الوزير أن 45 دولة شاركت فيها ومثله قرابة أربعين متسابق وأعلن غلام الله أن قيمة جوائز مسابقة هذه السنة تم رفعها من قبل رئيس الجمهورية. وللإشارة فإن مراسيم الافتتاح حضرها العديد منة سفراء الدول الإسلامية بالجزائر وعدد من الوزراء وبعض الشخصيات الوطنية من بينهم رئيس الحكومة السابق بلعيد عبد السلام والشيخ عبد الرحمان شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.