أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، أمس، بالجزائر العاصمة أنه "لا وجود لأي تضييق" للحريات الدينية في الجزائر، معتبرا تقرير كتابة الدولة الأمريكية حول هذا الموضوع "دعاية كاذبة القصد منها المساس بالجزائر". وفي ندوة صحفية عقدت على هامش الانطلاقة الرسمية للمسابقة الدولية الخامسة لحفظ وتفسير القرآن الكريم، صرح السيد غلام الله قائلا إنه "ليس هناك تضييق للحريات الدينية بالجزائر وأن الجزائر احتضنت ولا تزال تحتضن غير المسلمين وهم يعيشون بسلام وأمان على أرضها وليس هناك أي تمييز ولا تفريق". وأوضح الوزير أنه في المدة الأخيرة "أصبح يقال إن في الجزائر تضييق على غير المسلمين" مضيفا أن هذا "غير صحيح إذ لم يثبث أن الجزائر أغلقت كنيسة أو تعرضت بسوء لشخص بسبب ديانته". كما صرح "أن بعض الأجانب قد تعرضوا لمساءلات من قبل السلطات المختصة بسبب تصرف مخالف للقانون كما يحدث للجزائريين في الخارج إذا ما ارتكبوا ذات التصرف وهذا بغض النظر عن الديانات التي ينتمون إليها". وأشار الوزير الى المناشير التي تأتي من بعض دول الغرب مدعية أن في الجزائر تضييق على غير المسلمين مؤكدا أن "هذا القول بهتان وأنا أضمن للمسيحيين المتواجدين في الجزائر سواء كانوا ضيوفا أو حاملين للجنسية الجزائرية على أن حرية عقيدتهم مكفولة". وأضاف المتحدث أن أمريكا "ترفض دخول أي داعية إسلامي لبلادها لهداية الناس وكيف لنا أن نبيح تنصير الجزائريين وخاصة أن هؤلاء المنصّرين ينتمون إلى نِحل بل إن الكنيسة الكاثولكية والبروتستانية تبرأتا من هؤلاء المنصّرين وهذا العمل لا تقبله الجزائر".