حيث تمارس هذه المحلات نشاطها بطرق مشبوهة إلى درجة تحويل فضاءاتها إلى ملاهي ليلية تصطاف بجوارها أزيد من50 سيارة يوميا لممارسة أفعال تتنافى مع الآداب العامة، و حذر سكان المنطقة في تصريحهم لجريدة "الفجر" السلطات المحلية من تفاقم الوضع الذي أصبح محل استهداف لأبنائهم الصغار حيث يمرون على هذه الأماكن بصفة يومية للالتحاق بمقاعد الدراسة، واصفين هذا الوضع بالكارثي لما له من آثار سلبية على أبنائهم من خلال مشاهداتهم اليومية لتصرفات لا أخلاقية من طرف المدمنين على الخمر، و الأخطر من كل هذا وجه هؤولاء المواطنين نداء عاجلا للمسؤولين المحلين و كذا دعوة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بضرورة وضع حد "لتصرفات هؤولاء التجار التي يرفضها الشرع و القانون"، و يضيف احدهم "كيف لهؤولاء الخارجين عن القانون أن يفتحوا مخمرة بالقرب من إحدى المؤسسات الابتدائية و أخرى لا تبعد عن متوسطة سوى بحوالي50 مترا". ..و تدنيس لحرمة المقابر "جهرا" و ذكر بعض المواطنين ل "الفجر" في هذا الإطار أن وجود هذه المخمرات بالقرب من المقابر ينتهك حرمة الموتى "من خلال وجود إحداها غير بعيد عن مقبرة المنطقة التي انتهكت حرمة المدفونين فيها أمام أعين السلطات المحلية التي يستوجب تدخلها العاجل" للتحكم في الوضع الذي أصبح يقلق السكان كثيرا. و قد أكدت بعض المصادر المحلية فضلت عدم ذكرها صحة التوافد الكبير للكثير من الزبائن لقضاء ليالي بيضاء بعد أن قام الكثير من أصحاب هذه الحانات الليلية بإعادة ترميم و توسيع مخمراتهم لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الزبائن الذين بالإضافة إلى إزعاجهم للمواطنين يقومون باستفزازهم يوميا، وهذا من خلال اكتشاف بعض الملاهي الليلية على مستوى القرى النائية التابعة ل"تالة عثمان" البعيدة عن مقر الولاية ببضع كيلومترات فقط و التي أخذت تعرف نشاطا كبيرا بعد ساعات الإفطار إلى ساعات متأخرة من الليل من خلال الاستقبال اليومي لها لبائعات الهوي القادمات من مختلف ولايات الوطن لاسيما من الغرب و الشرق الجزائري يتم استغلالهن في ممارسة أفعال منافية للأخلاق، الشيء الذي أفقد المنطقة سكونها المعهود. و كانت هذه السلوكات الطائشة قد ولدت في الكثير من المرات حسب شهادة العديد من المواطنين بالمنطقة شجارات تبدأ بالكلام سرعان ما تتحول إلى عراك و بعده إلى تبادل للطلقات النارية هذا إلى جانب الانتشار الرهيب لظاهرة السكر العلني، إضافة إلى قارورات الخمر المنتشرة على حواف الطرقات و الأرصفة ما شوه المنظر الجميل لمنطقة "تالة عثمان" . و قد تخوف المواطنون من سيناريو العام الماضي عندما توفي احدهم بمنطقة "سيدي عيسى" و هو في صدد اقتحام فندق حوله صاحبه إلى مكان لممارسة الفسق و الدعارة و في لحظة غضب مع مسير هذا النزل لقي هذا المواطن حتفه في ظروف غامضة. و أمام كل هذه التصرفات المشنة أطلق سكان قرية "تالة عثمان" نداء استغاثة لانتشالهم من الوضعية الصعبة التي تحاصرهم أمام الانتشار الرهيب للحانات غير الشرعية و انتهاك حرمة الصيام علانية، متسائلين هل يقبل أي مسؤول مهما كان مستواه المادي او المعنوي ان يمر ابنه في الصباح الباكر أمام مخمرة و يتلقى دروس خصوصية في كيفية تناول و شرب الخمر و هل يقبلون أن يدفن ذويهم في مقبرة تقع بمحاذاة ملهى ليلي، ناهيك عن الآلاف من قارورات الخمر المبعثرة هنا و هناك هذا إلى جانب حدوث العديد من التحرشات لاسيما في مناطق "عين الحمام"و " بوزقان" وكذالك من خلال استعمال ألفاظ بذيئة وصف المارين بأقبح النعوت التي تسيئ إلى كرامتهم، الأمر الذي يدفع الضحايا للدخول في مشاجرات و عراكات يومية تصل أحيانا إلى التصفية الجسدية.