عينت مصالح رئاسة الجمهورية أمينا عاما لولاية الشلف ضمن الحركة الجزئية التي مست عددا كبيرا من رؤساء الدوائر بالولاية ليتم الانتهاء من حالة الشغور التي كان عليها المنصب منذ قرابة خمسة أشهر والذي كان يسير بالنيابة من قبل مدير الإدارة المحلية، حيث سيتولى أمين عام ولاية تبسة هذا المنصب بالشلف بعد أن شغل منصب مدير التنظيم والشؤون العامة بالولاية منذ سنوات خلت. وعلى غير ما كان متوقعا بالنسبة لبعض رؤساء الدوائر المحولين من ولاية الشلف والمقدر عددهم ب 7 دوائر فإن ما كان مرتقبا له أن يتم ترقيته إلى أمين عام ولاية، كما هو الشأن بالنسبة لرئيس دائرة عاصمة الولاية، لوح سيف الإسلام، فإن برقية وزارة الداخلية والجماعات المحلية جاءت بخلاف ذلك، حيث عين في نفس المنصب بولاية سيدي بلعباس، كما هو الأمر بالنسبة لرئيس دائرة بوقدير وهي من كبرى دوائر الولاية، زرفة عمار، الذي كان منتظرا إحالته على التقاعد ليرقى إلى أمين عام ولاية تبسة، ونفس الأمر ينطبق على رئيس دائرة اولاد فارس، الواقعة في الجهة الشمالية للولاية والذي رقي هو الآخر إلى أمين عام بولاية تندوف، فيما تم تحويل بقية رؤساء الدوائر الآخرين إلى نفس المناصب بولايات أخرى، ويتعلق الأمر برؤساء دوائر تنس، تاوقريت، الزبوجة ووادي الفضة، من ضمن 13 دائرة تضمها الولاية، والتي شهدت موجات غضب واحتجاجات سواء على قوائم السكنات الاجتماعية أو الريفية، كما هو الحال بدائرة تنس الساحلية وبوقدير وتاوقريت. ومن شأن حركة التغيير هاته أن تعطي دفعا قويا للمشاريع الجاري إنجازها ونفسا جديدا للتنمية المحلية والذي يأمل معه المواطن الشلفي أن تتحسن أحواله وتزول مظاهر الغبن عنه، خصوصا في البلديات النائية التي لم تنل حظها من التنمية بعد، رغم الاعتمادات المالية المرصودة للبلديات من قبل السلطات المركزية في إطار مخططات التنمية والمخططات الخماسية المستحدثة مؤخرا. للعلم، شملت عملية التغيير هاته كذلك المفتش العام لولاية بالنيابة، عبورة امحمد، الذي رقي إلى منصب رئيس دائرة بولاية معسكر، في انتظار استكمال حركة أخرى تطال مديري الإدارة المحلية والتنظيم والشؤون العامة.