أكد بعض التلاميذ الذين التقيناهم في ثانوية "درفانة" أن المسألة دامت قرابة الأربع سنوات، وعلى وجه التحديد منذ زلزال 2003 الذي تضررت من خلاله الثانوية بدرجة معتبرة، إلا أن المصالح المعنية بمديرية التربية لولاية الجزائر لم تعمد إلى ترميم هذا المركز التعليمي الذي يعتبر من أهم المراكز التعليمية التي تحتوي على طاقة استيعابية تقدّر بألف مقعد. فيما أضاف بعض السكان المحليين أن المنطقة بذاتها تعرف كثافة سكانية كبيرة و أغلب الطلبة المتمدرسين بالثانوية يقدمون إليها من مناطق بعيدة كحي"بن زرفة"، و" قهوة الشرفي"،" الدوم" ، و غيرها من الأحياء المجاورة، حيث باتوا متفاجئين لعدم ترميم أقدم ثانوية بالمنطقة . وفي سياق ذي صلة فإن مديرية التجهيز لولاية الجزائر انتهت مؤخرا من أشغال تهيئة الثانوية الجديدة المسماة " عمر المختار" التي تحظى بطاقة استيعابية مقدرة ب 1000 مقعد بيداغوجي بمختلف التخصصات إلا أنها حُولت مؤخرا لاحتضان التلاميذ الجدد المنتقلين إلى المتوسطات بعد الاكتظاظ الذي حصل مع الدخول الاجتماعي الجديد 2008-2009 ، و في هذا الإطار يبقى جل التلاميذ ينتظرون عمليات الترميم في أقرب الآجال والتي يصعب تحقيقه على حد قول السكان" بسبب انطلاق الموسم الدراسي و عدم وجود أقسام إضافية تستقبل الطلبة إلى حين إتمام الأشغال التي لم يعرف بعد وقت إنجازها، وكذا تحويل الثانوية الجديدة "عمر المختار" إلى متوسطة خلال هذه السنة الدراسية. هذا وقد علمت"الفجر" من مصادر محلية موثوقة أن مديرية التجهيز لولاية الجزائر العاصمة قد سطرت برنامجا خاصا لإنجاز حوالي 26 إكمالية جديدة عبر المناطق الأكثر اكتظاظا في كثرة عدد التلاميذ "كالخرايسية " و"السويدانية " و"بئرطرارية " و"براقي"، وبعض المناطق الأخرى لتقليص الاكتظاظ.