قتل 29 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 90 بجروح في سلسلة هجمات وقعت الأحد في بغداد ثلاث منها بسيارات مفخخة انفجرت عند حلول موعد الإفطار، وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن حافلة ركاب صغيرة مفخخة انفجرت قرب مسجد في سوق بحي الشرطة في جنوب غرب العاصمة العراقية مما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 35 آخرين بجروح، وفي جنوب غرب بغداد أيضا وتحديدا في حي العامل أسفر انفجار سيارة مفخخة عن سقوط قتيل وجريح، بحسب المصدر نفسه. وفي وقت لاحق انفجرت سيارة مفخخة ثالثة ومعها عبوة ناسفة وضعت على قارعة الطريق في حي الكرادة التجاري وسط بغداد، مما أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين بجروح. وحسب تلفزيون العراقية الرسمي فإن الانفجار الثاني سببه انتحاري فجر سترته المليئة بالمتفجرات لحظة وصول طلائع فرق الإسعاف، ووقعت هذه الانفجارات جميعها بعيد موعد الإفطار وهو وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمارة الذين يخرجون للترفيه عن أنفسهم بعد نهار الصيام الطويل. وقبيل ساعات من وقوع هذه الهجمات الثلاث، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي قرب مطعم في حي المنصور في غرب بغداد. وقال المتحدث باسم خطة أمن بغداد قاسم الموسوي أن المسلحين يريدون أن يظهروا أنه لا يوجد أمن في بغداد. وحسب الجيش الأمريكي، يعتبر شهر رمضان هذا العام في بغداد ومحيطها الأقل دموية منذ ثلاث سنوات، لكن وتيرة العنف تشهد منذ مطلع سبتمبر ارتفاعا طفيفا، وهي ناجمة عن خليط من "الجريمة ومحاولات القاعدة إفشال عملية" تطبيع الأمور في البلاد وليست ناجمة عن العنف الطائفي. لكن لم يسبق للعاصمة العراقية أن شهدت موجة واسعة النطاق من أعمال العنف، ويعود آخر هجوم كبير في بغداد إلى مارس الماضي ونسبته يومها السلطات إلى تنظيم القاعدة واستهدف حي الكرادة أيضا وأسفر عن 68 قتيلا، وفي أنحاء العراق الأخرى قتل أربعة أشخاص على الأقل في الموصل ومثلهم في محافظة ديالى في هجمات متفرقة إطار استمرار العنف الدموي.