قررت الأممالمتحدة إجلاء أبناء دبلوماسييها من باكستان إلى بلدان أخرى أو إلى بلدانهم الأصلية بسبب عدم اطمئنانها على سلامتهم، في حين قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن الحرب التي يشنها الجيش الباكستاني ضد مسلحين في منطقة القبائل شمال غرب البلاد ستستمر إلى أن تصبح باكستان خالية من "الإرهاب"، وقد أعلنت المنظمة الأممية أن قرارها "إجراء احترازي" بعد التفجير الذي استهدف فندق ماريوت وسط العاصمة إسلام آباد نهاية سبتمبر وأسفر عن مقتل أكثر من 55 شخصا وجرح عشرات آخرين، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك فرحان حق أن هذا الإجراء مؤقت، مؤكدا أن عمل المنظمة في باكستان سيتواصل بشكل طبيعي وأن الموظفين الأساسيين سيبقون في أماكنهم، وكانت وزارة الخارجية البريطانية بدورها قد أعلنت الأربعاء أنها ستسحب أبناء دبلوماسييها من باكستان بسبب مخاوف أمنية بعد الهجوم على فندق ماريوت، وذلك رغم التطمينات التي أصدرتها السلطات الباكستانية بشأن جهودها لحماية الأجانب، ومن المتوقع أن تحذو جماعات المعونة وبعض السفارات الأخرى والشركات الأجنبية حذو الأممالمتحدة وأن تطلب من أسر موظفيها مغادرة البلاد، وأكد وزير الداخلية الباكستاني في تصريحات تلفزيونية أن توقيف الحملات العسكرية السابقة التي كان الجيش الباكستاني قد بدأها ضد المسلحين في هذه المنطقة "جاء مبكرا جدا". وأوضح أن الحكومة الحالية ستدفع بحملتها العسكرية الحالية إلى "نهايتها المنطقية" وهي أن "تقضي نهائيا على الإرهاب".ويشن الجيش الباكستاني منذ بداية أوت الماضي هجوما واسعا في المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان ضد مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.