قيل في الأثر التاريخي أن جزيرة بريطانيا العظمى هي بلد الشياطين ! تماما مثلما يقال عن باريس أنها بلد الجن والملائكة ! وقيل أن سكان أمريكا من أصل إنجليزي هم أيضا من الشياطين لأنهم انحدروا من المساجين الذين غزت بهم بريطانيا العظمى أمريكا الشمالية ! ولذلك فهم أكثر الناس شيطنة في عالم المال والأعمال والحروب ! ومن هنا فإيران على حق حين تسمي بريطانيا بالشيطان .. وتسمي أمريكا بالشيطان الأكبر ! الإنجليز الذين استعمروا العالم وشكلوا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس كانت سياستها مع الشعوب شيطنة في شيطنة ؟! وتكون أمريكا في سياستها الشيطانية في العالم قد ورثتها من بريطانيا القديمة .. ولذلك شيدت أمريكا على شكل شيطان كبير فيه كل خصائص وحيل بريطانيا العجوز. لكن كل هذا شيء وحقيقة أن بريطانيا وأمريكا شيدتا دولة إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس قد أصبح حقيقة لا جدال فيها.. ومن المؤسف أن بلدا مثل بريطانيا وأمريكا مع ما وصلا إليه من إنجازات وما بنياه من حضارة تتطاول عليهما بلدان لا تصلح حتى بأن تكون لها صفة البلد .. ! هل يعقل مثلا أن بلدانا مثل البلدان العربية التي تتمتع بغباء سياسي تحسد عليه تطالب بأن تكون عضوا في الأممالمتحدة بنفس قوة أمريكا وبريطانيا وعضوا - في مجلس الأمن ولها نفس صوت الولاياتالمتحدة أو بريطانيا ! - فهل من العدل أن تكون دول الحمير على نفس الدرجة مع دول الكومبيوتر والبوينغ ! وإذا كان هذا من قبيل العدل بالنسبة للعرب فإنه يعد إجحافا في حق أمريكا .! أمريكا ظالمة .. نعم ولكنها أيضا هي أمريكا الخادمة للإنسانية ! العرب مجتمعون لا يملكون قوة بلدية من بلديات ولاية مغمورة في أمريكا على صعيد العقل البشري المبدع ! فالواقع أننا ينبغي أن نعيد النظر في كثير من المفاهيم حيال مواقفنا من هذه البلدان .. فهي ليست الشر كله .. مثلما نحن لسنا أبدا الخير كله!