تفشت ظاهرة تشغيل عاملات التنظيف بالبيوت بكثرة في الآونة الأخيرة خاصة في المدن الكبرى بفعل زيادة عدد النساء العاملات الذي تجاوز عددهن مليون ونصف امرأة، وعدم تمكنهن من التوفيق بين العمل في الخارج وتربية الأبناء، لذلك فهن يستعن بنساء أخريات من اجل التغلب على شغل المنزل. وحسب بعض النساء العاملات اللواتي تحدثن معهن فان تشغيل عاملات النظافة أصبحت ضرورة لا مفر منها خاصة وان الكثير منهن يشتغلن من الثامنة صباحا إلى الرابعة ولما يعدن إلى المنزل في المساء يكون التعب قد نال منهن فلا يقدرن على مواصلة العمل داخل البيت خاصة اللواتي لديهن أطفال صغار. كما أضافت السيد كريمة أم لأربعة أطفال أنها مضطرة للعمل كمعلمة في إحدى الابتدائيان بالعاصمة من اجل مساعدة زوجها الذي لا يقوى وحده على سد حاجيات الأسرة خاصة مع موجة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة الذي تشهده البلاد مؤخرا، موضحة في ذات السياق أنها قامت بإخراج إعلان في إحدى الجرائد الوطنية مفادها أنها تبحث عن عاملة نظافة، لتختار بعد ذلك الآنسة ليلى لتشتغل عندها كل يوم عدى الخميس والجمعة من الصباح للمساء بمبلغ 5000 دينار جزائري، ومن جهة أخرى قالت السيدة لطيفة التي تشتغل عند إحدى الطبيبات أنها تدفع لها ستة آلاف دينار جزائري في الشهر مقابل العمل لساعات طويلة إلا أنها مجبرة على مواصلة العمل لكسب قوت أبنائها الصغار خاصة وان زوجها متوفى ولا معيل لها، مضيفة أنها تعمل أيضا أيام الخميس والجمعة عند إحدى العائلات، فهي لا تعرف معنى الراحة أبدا.