أكد أغلب السكان في الزيارة الميدانية التي قامت بها "الفجر" على مستوى حي "الصواشات" الواقع بإقليم الرويبة أن النقل المدرسي غير متوفر، ناهيك عن النقل العمومي الذي يحضر في طريق الذهاب ويغيب في الإياب ، لاسيما أن المنطقة التابعة إقليميا لبلدية الرويبة. يزاول عدد كبير من تلاميذ "الصواشات" تعليمهم في بلدية برج الكيفان التي تعتبر أقرب نقطة إليهم مقارنة ببلدية الرويبة، لذا لا يزال لحد الساعة سكان الصواشات متسائلين حول التصنيف الذي جعل المنطقة تابعة لبلدية الرويبة رغم قربها من بلدية برج الكيفان، فيما أضاف الكثير من السكان أن صعوبة التنقل للدراسة مطروحة على مصراعيها، حيث يتوفر هذا الحي المذكور على مدرسة واحدة فقط في الطور الابتدائي، مما يدفع تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي إلى التنقل للمناطق المجاورة لمزاولة الدراسة. تحتضن إكمالية الشافعي بحي بن زرفة (بلدية برج الكيفان)، أغلبية تلاميذ الطور المتوسط باعتبارها أقرب متوسطة، بينما يفضل آخرون التمدرس بمتوسطات بلدية الرويبة. وينطبق الحال على طلبة الثانويات الذين يتنقلون إما إلى ثانوية "الحي الدبلوماسي" بدرفانة أو إلى ثانويات وسط مدينة الرويبة.. لكن المشكل الأساسي الذي يطرح نفسه، هو عدم وجود خطوط نقل مباشرة من و إلى حي الصواشات، حيث يضطر المتمدرس بالرويبة لاستخدام حافلتين للوصول إلى مكان دراسته، وبالتالي دفع مصاريف النقل مضاعفة، بينما يبرز مشكل المتمدرسين بحي بن زرفة الذين يعانون عند عودتهم من الدراسة إلى بيوتهم، حيث يضطرون للتنقل على الأقدام في أغلب الحالات، بعد أن تستحيل أمامهم الفرصة في العودة. و بشهادة تلاميذ المنطقة فإن مسألة الظفر بمقعد في الحافلة حتى وقوفا مستحيل في الفترة الصباحية التي يتوجه خلالها التلاميذ إلى مقاعد الدراسة عبر خط درفانة فيما يستحيل عليهم العودة في الفترة المسائية بحكم انعدام وسائل النقل، أين يضطر العديد منهم إلى توقيف السيارات المارة بشكل عشوائي، وما ينجم عن الظاهرة من حوادث مرور مميتة، و مجازفات بأرواح بعض التلاميذ الذين قد لا يتجاوز سنهم 14 سنة، ناهيك عن فئة الإناث التي تعيش ظروف مملوءة بالخوف لاسيما في فترة الشتاء. و في هذا الإطار يبقى جل السكان يناشدون السلطات المعنية بضرورة مد المنطقة بخطوط شبه حضرية بين حي الصواشات برج الكيفان أو الرويبة. هذا و قد أكد رئيس بلدية برج الكيفان" يبع فريد" في حديث سابق مع"الفجر" أن مصالح البلدية برمجت فتح خط نقل من قهوة الشرفي إلى الحميز عبر حي الصواشات، لكن الملف لا يزال مطروحا أمام مديرية النقل.