لا تزال معاناة تلاميذ حي الصواشات الواقع ببلدية الرويبة شرق ولاية الجزائر العاصمة متواصلة منذ سنوات عديدة، جراء انعدام النقل المدرسي، الذي بات مشكلا حقيقيا وهاجسا يحول دون اللحاق بمقاعد الدراسة في كثير من الأوقات. وبهذا الصدد كشف أغلب متمدرسي الحي ليومية ''الحوار''، عن استيائهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها كل يوم مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم التعليمي، بسبب المشكل المذكورسابقا والمتمثل في انعدام النقل المدرسي، إلى جانب انعدام النقل العمومي، هذا الأخير وإن وجد فإنه يكون في طريق الذهاب دون الإياب أي أثناء عودتهم من الدراسة حسب تصريحات معظمهم . وما زاد من تذمر واستياء هؤلاء التلاميذ توفر الحي المذكور سالفا على مدرسة ابتدائية واحدة فقط، ما يدفع التلاميذ الذين يزاولون تعليمهم في الطورين المتوسط والثانوي إلى التنقل للمناطق المجاورة من أجل مزاولة الدراسة كبلدية برج الكيفان ودرقانة اللاتي تتوفران على متوسطات وثانويات من شأنهما أن تتحملا الضغط المفروض عليهما من قبل تلاميذها وتلاميذ حي الصواشات، التي تزداد معاناتهم حدة في فصل الشتاء، حيث يصعب التنقل إلى المناطق المذكورة سابقا، لقلة خطوط النقل الرابط بين الحي وهذه المناطق، حسب شهادة تلاميذ المنطقة، الذين أكدوا لنا صعوبة التنقل إلى المؤسسات التعليمية من خلال عجزهم عن الظفر بمقعد في الحافلة حتى وإن كان وقوفا في الفترة الصباحية أثناء ذهابهم إلى المدرسة، فيما يستحيل عليهم العودة في الفترة المسائية بحكم انعدام وسائل النقل، ما يجبر معظمهم إلى اللجوء إلى عملية التوقيف العشوائي للسيارات المارة بجانب الطريق، الوضع الذي ينبأ بحدوث كارثة في حق الإنسائية بسبب ما ينجم عن هذه الظاهرة الخطيرة من حوادث مرور مميتة ومجازفات بأرواح بعض التلاميذ. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها تلاميذ حي الصواشات، يناشد هؤلاء السلطات المعنية التدخل السريع من أجل التكفل بالوضع من خلال مد المنطقة بخطوط نقل بين حي الصواشات برج الكيفان، درقانة، الرويبة، قبل انعكاس المشكل على تحصيل التلاميذ الدراسي وقبل تسجيل حوادث مميتة في حقهم.