وبعد اغتيال الرائد بالجيش الوطني، أول أمس، تعد منطقة جبل بوكحيل منطقة نشطة بالنسبة للجماعات الإرهابية. وفي تحليل لهذا التصعيد الأمني الذي شهدته المنطقة الشرقية في البلاد، أكد مصدر أمني أن الجماعات الإرهابية تسعى إلى نقل نشاطها خارج المنطقة الثانية التي تضم ولايتي تيزي وزو وبومرداس وكذا من أجل التخفيف من ضغط عمليات التمشيط والقصف لمعاقل الإرهابيين في منطقة القبائل. والجماعة السلفية للدعوة والقتال حاولت استهداف رموز المؤسسة العسكرية في عدد من القطاعات العملياتية في الناحية العسكرية الخامسة بالتحديد، حيث أسفرت عمليات هذا التنظيم الإرهابي عن سقوط عدد من الضباط السامين من بينهم ضابط برتبة مقدم وكذا رائد بكل من ولايات تبسة، جيجل وسكيكدة وبنفس طريقة الاغتيال التي تعرض لها رائد بالجيش، أول أمس بولاية المسيلة عن طريق تلغيم الجثث والقنابل المزروعة على حافة الطرق والمسالك الغابية. وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الوطني بسيدي لعجل بالجلفة تمكنوا من إلقاء القبض على شخصين بحوزتهما كمية هامة من الذخيرة الحربية من صنف 12 - 16 ملم. وأفاد نفس المصدر أن عملية التوقيف هذه جاءت بناء على معلومات تلقتها المجموعة الولائية بالجلفة، حيث تم على إثرها نصب كمين للأشخاص المشتبه فيهم بدوار سيدي عطا الله أسفر عن توقيف شخصين على متن سيارة من نوع "مازدا" محملة بعدد معتبر من الخراطيش من نوع 16-12 ملم. وتعتبر منطقة الجلفة من بين المناطق التي تنتشر فيها تجارة الأسلحة والذخيرة التي توجه عادة إلى الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة جبل بوكحيل