سجل منتخبو حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بولاية غرداية التسيير السيء للسلطات المحلية للكارثة التي اجتاحت الولاية، مع الغياب التام للدولة خلال الأيام الخمسة الأولى منها، مع بقاء المنكوبين دون أكل لمدة ثلاثة أيام كاملة. وطعن الارسيدي في بعض الصور التي عرضها التلفزيون الجزائري، حيث قال إنها لا تمثل سوى فئة قليلة أرادت السلطات تغطية الواقع بها وإظهار المساعدات الوهمية التي قدمت لسكان المنطقة خلال وقوع الكارثة. وورد في البيان الذي تلقت "الفجر" نسخة منه، أن أحد أعوان الحماية المدنية لم يكلف نفسه عناء انتشال جثة طفل من الأوحال، بل فضل الحفاظ على ملابسه نظيفة واكتفى بعملية امتصاص المياه التي غمرت المكان، والغريب في الأمر أن نفس العون منع أحد المواطنين الذين قام وبوسائل بدائية بانتشال الجثة من الأوحال من تسليمها إلى والدة الضحية التي أرادت إلقاء نظرة أخيرة على فقيدها قبل إيداعه إلى مثواه الأخير، وهذا بحجة أن القانون حسبه يمنع ذلك. كما تطرق منتخبو الارسيدي إلى الجوع الذي حاصر سكان مجمل الأحياء المنكوبة لمدة ثلاثة أيام كاملة، كما هو الشأن بالنسبة لأحياء التوزوز، العطف، الغابة ومناطق أخرى، حيث اكتفت طائرات الهيليكوبتر بالتقاط الصور بدلا من إيصال المؤونات للمنكوبين. ودعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بهذه المناسبة رئيس دائرة بريان إلى التقيد بصلاحياته القانونية من خلال التنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبريان، باعتباره ممثلا للمواطنين، والتوقف عن استفزازه. وواصل البيان، أن بناء ثكنة في حي قار الطين، وهو المشروع الذي لايزال يعارضه سكان الحي، لأنه لا يتمتع برخصة بناء كما ينص عليه القانون، وانتقد محررو البيان انعدام الدراسات والمشاورات القانونية لاختيار الأرضية، حيث يفصل بينها وبين باقي أحياء مدينة بريان واديس باسة الذي بمجرد امتلائه بمياه الفيضانات وجدت عناصر وحدة التدخل السريع المقيمين في الأرضية المخصصة لبناء الثكنة في بناءات جاهزة عن باقي أحياء مدينة بريان. واستعرض البيان حالة أخرى لعدم وجدود أي تنسيق بين الجهات المحلية والمتمثلة في تغيير أرضية مشروع مستشفى بريان الذي انفرد رئيس الدائر في تحديد مكانه دون أية استشارة.