يشهد اليوم الثاني من فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي 2008 عددا من العروض السينمائية لأفلام متميزة في كل من قصر الإمارات، وجراند سينما في مركز تسوق أبوظبي مول، وسينيستار سينما في مركز تسوق المارينا مول، ومن ضمنها أفلام متميزة لمخرجين صاعدين ومخضرمين. كما يشهد اليوم الثاني تكريم أحد الشخصيات الهامة في صناعة السينما في العالم العربي وهو المخرج ناصر الخمير. وتشهد عروض اليوم الثاني في قصر الإمارات عرض فيلم "زي النهاردة" وهو الفيلم الأول للمخرج المصري الشاب عمرو سلامة، وذلك في إطار تجسيد رؤية المهرجان المتمثلة بتبني المواهب العربية الشابة. ويذكر لسلامة أنه بذل جهدا مميزا في فيلمه والذي يعد علامة فارقة في نتاج السينما المصرية لهذا العام. ويرى العديد من المتابعين أن الفيلم في شكله ومضمونه هو تعبير صادق وترجمة حقيقة لحالة حب يعيشها المخرج مع السينما. وتتنافس ضمن فئة الأفلام الوثائقية إلى جانب "زي النهاردة" عدة أفلام أخرى تُعرض بدروها للمرة الأولى أيضا وهي سبعة أفلام تمثل كلا من الإمارات، مصر، المغرب، لبنان وسوريا. ويشهد اليوم الثاني من المهرجان أيضا عرض فيلم وثائقي بعنوان " طفل الحرب" للمخرج الأمريكي "كريم تشروبوج" يتناول فيه قصة طفل سوادني تم تجنيده في الحرب لتشاء الأقدار بعد ذلك أن يصبح نجم موسيقى "الهيب هوب". إلى ذلك يعرض أيضا فيلم "طوق الحمامة المفقود" (1990) الحائز على جوائز عالمية من إخراج العلامة الفارقة في سماء السينما العربية المخرج التونسي ناصر الخمير، وتقيم إدارة المهرجان حفل عشاء خاص على شرفه تكريما لمسيرة عطاء استكملت عامها ال 60 . يُشار إلى أن الجزء الثاني من ثلاثية، طوق الحمامة المفقود، قد فاز عام 1990 بجائزة "مهرجان لوكارنو السينمائي" وهو قراءة بصرية تستحضر صورة الموروث العربي "ألف ليلة وليلة". و الجدير بالذكر أن "الخمير" الذي يعيش في باريس أيضا شاعر ورسام وقاص من الدرجة الأولى، وفي هذا السياق قال خمير: " تدور أحداث هذا الفيلم في الأندلس في القرن 11و التي كانت في فترة من الفترات مهداً للالتقاء الحضارات وموئلاً للحوار الحي بين الديانات والذي يمكن للقارئ أن يقتفي هذه الحقيقة من خلال النتاج الفكري والموسيقي والحدائق الغناء التي تنتشر في كل مكان من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر. إنها ليست قصة حب أندلسية، إنها عبق يفوح أريجه حباً يتناثر من خلال شذاها وشعرها وحدائقها".