يتخبط سائقو مركبات نقل المسافرين بولاية عين الطارف على الخط الرابط بين مدينة القالة و ولاية عنابة على مستوى الطريق الوطني رقم 44 من مشكل ضيق أماكن توقف المخصصة للحافلات و ذلك خلال عملية السير و التنقل بين منطقة عمرانية و أخرى. الوضع المعاش مسجلا و مطروحا منذ سنوات، حاول من خلالها المتعاملون في قطاع النقل والذين يزيد عددهم عن70 سائق و 70 قابض بالإضافة إلى 45 سائق أجرة، من طرح الإشكال رؤساء البلديات المعنية و كذا مديرية النقل بذات الولاية. إلا أن الصمت اللغة التي تتخذها السلطات إزاء الوضع، استثناءا لبلدية بوثلجة التي قد عولج بها الوضع المطروح على مستوى موقف الحافلات الكائن بمخرج البلدية و الذي عبر هؤلاء المتعاملون عن ارتياحهم لإتساع هذا الموقف فيما يزال المشكل مطروحا على مستوى بلدية بن مهيدي و بحيرة الطيور، أهم بلديات الولاية و التي يعبرها الطريق الوطني رقم 44 الذي يشهد بدوره حركية مرورية مستمرة و تنقل واسع المدى للأشخاص. و يسجل الوضع أيضا ببلدية الطارف رغم كونها عاصمة الولاية، فلا تتوفر هي الأخرى على نقاط توقف رسمية إنطلاقا من محطة المسافرين إلى غاية بلدية بوثلجة باستثناء الموقف المتوفر بحي القرقور، و الذي غالبا ما تسبب في حوادث مرور راح ضحيتها عشرات الأشخاص. الوضع الذي ينجم عنه شجارات يومية بين الركاب المسافرين وقباض الحافلات والسائقين، بين رفضهم التوقف عند بعض النقاط، حيث قد رصدتها قوات الأمن بحواجزها الأمنية ما يعني السحب الفوري لرخص السياقة، الأمر الذي لا يدركه المواطن أمام عجلته في الوصول إلى مقر العمل أو المصلحة المتوجه نحوها. و ترجع حجج السائقين إلى خوفهم من السحب الفوري لرخص السياقة، ومن جهة أخرى لتفادي حوادث مرور باعتبار معظم نقاط التوقف التي يضطرون الوقوف بها غير رسمية مسجلة على مستوى الطريق الوطني رقم 44 نقاطا سوداء في حوادث المرور بالطارف.