وقدرت مصالح الري للولاية هذه الثروة بنحو 1400 كلم خاصة أن نسبة التساقط بها تتراوح سنويا ما بين 400 إلى 600 ملم كما تمتاز بشبكة هيدروغرافية كثيفة تصل مياهها المتدفقة إلى 500 هم مكعب منها 12 % أي 60 مم مكعب تتسرب إلى مناطق مجمعات المياه فيما تساعد 11 % في دوام جريان الأودية و تتواجد المياه الجوفية المستغلة جنوب الولاية كسهل تاملوكة و منطقة سلاوة عنونة و المنطقة الوسطى المتمثلة في سهل فالمة و خزان المياه الجيرية بهليوبوليس و كذا طبقة المياه الجوفية بخصوص وادي حلية و وادي الشحم و بوشقوف و التي تستغل في الشرب و السقي و عموما تحصي الولاية 83 بئرا بحجم إجمالي قدره 48 هم مكعب من نحو 14 بئرا للسقي ، ناهيك إلى أن عددا معتبرا من الآبار يستغل في المناطق الريفية. و في سياق متصل يقدر حجم الموارد السطحية بالولاية بنحو 224 هم تتواجد بكل من سد بوهمدان الذي يخزن 220 هم مكعب و سد مجاز لبقر بعين مخلوف ب 2.84 هم مكعب و كذا 0.44 بالسد الصغير حيث لا يخصص سوى 15 هم مكعب لتزويد سكان مدينة قالمة و بلديات بن جواح الركنية حمام دباغ مجاز عمار و عين حساينية فيما يشغل الباقي لأغراض فلاحية تنحصر في محيطات السقي، فيما تتزود بقية القرى الأخرى بالمياه الجوفية المتوفرة بنسبة 70 % غير أن المشكل الذي يبقى مطروحا هو نوعية المياه ومكوناتها المعدنية كالملوحة العالية سيما بسهل منطقة بوشقوف و الكاربونات الناتجة عن الطبقة الجيرية بحوض وادي حلية و هليوبوليس و التي تشكل قيودا كانسداد الشبكات و تدهور المعدات الميكانيكية الكهربائية هذا و يواجه القطاع مشكلا و قيودا في التسيير باستثناء سد بوهمدان المسير من طرف الوكالة الوطنية للسدود، فيما تبقى السدود و الحواجز المائية دون مسير و قد أكدت مصادرنا أنها تحبذ أن يتم تسييرها من قبل الجمعيات و قصد الحد من هذه النقائص المسجلة على المستوى الهيكلي و تطهيره سطر قطاع الري من خلال مختلف البرامج التنموية عمليات حفر و تجهيز ل 62 بئرا بتعبئة تصل إلى 42 هم مكعب، إضافة إلى إنجاز محطة لمعالجة المياه الصالحة للشرب بسعة 15 هم مكعب سنويا ، فضلا عن إنجاز 32 محطة للضخ و 212 خزانا بطاقة إجمالية تقدر ب 87 ألف و 375 مترا مكعبا و كذا شبكة إمدادات المياه على نحو 430 كم و رغم توفر كل هذه الموارد و وصول معدل الربط بالشبكات إلى 97 % و كذا بلوغ الجدول الزمني لتوزيع المياه ل 3 ساعات يوميا، فإن حجم الخسائر على مستوى الشبكات التي لا زالت تعاني من الأقدمية و عدم الصلاحية تقدر ب 40 % ، الأمر الذي جعل البرامج التموينية الخاصة بالفترة الممتدة ما بين 2005 و 2009 تتمحور أساسا حول امتصاص العجز المسجل من حيث التخزين، إعادة تأهيل الشبكات مع مواصلة تطوير الري على مستوى المراكز الجديدة و تزويد كل من حمام النبائل عين صندل و بوحشانة بالمياه الصالحة للشرب