سحمت عملية تحويل المياه من سد السكاك الجديد التي أنجزتها مؤخرا مديرية الري بتلمسان بتدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب بالمجمع الحضري للمدينة الكبرى (تلمسان و منصورة و شتوان). فهذا التحويل الذي أنجز على مسافة 33 كلم مرورا ببلدية الحنايا يعبئ ما يقارب 7 ملايين متر مكعب سنويا حسب مسؤول المديرية الذي أكد أن هذا الإنجاز كلف حوالي 3,5 مليار دج و يتكون من محطة لمعالجة المياه بطاقة 200 19 متر مكعب في اليوم و 3 محطات للضخ موزعة على طول الخط الرابط بين السد المذكور وتلمسان. وإلى جانب هذا المشروع قامت مديرية الري بتحويل المياه الصالحة للشرب انطلاقا من بعض السدود و محطات ضخ المياه لفائدة بعض المناطق والمجمعات السكنية عبر الولاية. ومن هذه العمليات تحويل مياه سد حمام بوغرارة إلى الرواق الغربي لإرواء بانتظام سكان المنطقة الغربية من الولاية مثل مدينة مغنية و ضواحيها الشيء الذي سمح بتوزيع المياه يوميا لفائدة هذه المناطق المحرومة التي كانت تسيل بها الحنفية مرة في 20 يوما. و بالتوازي مع هذه الأشغال انطلقت الدراسات التقنية الخاصة بمشروع استغلال المياه الجوفية لناحية الشط الغربي بولاية تلمسان و تحويل مياهه إلى عدة نواحي بالولاية خصوصا منها المنطقة الجنوبية المتمثلة في سيدي الجيلالي و القور و سبدو و البويهي . و حسب ذات المسؤول فان هذه المياه الجوفية المختزنة بمنطقة متكونة من حوض متدفق يتربع على مساحة 000 12 كلم مربع ستسمح على المدى المتوسط بتوفير حجم يقدر ب 40 مليون متر مكعب سنويا من المياه مؤكدا أن هذا المشروع الضخم يتطلب فتح عدة ورشات لحفر الآبار و إنجاز محطات لضخ المياه و مد قنوات جديدة لربط الشط الغربي بعدة نواحي تشكو من العجز في مجال المياه. أما مستقبل القطاع فيكمن خصوصا في المشروعين الهامين و المتمثلين في وحدتي تحلية مياه البحر اللتين سيتم إنجازهما بهنين وسوق الثلاثة من قبل مؤسستين أجنبيتين ( أسبانية و إندونيسية) بطاقة 000 200 لتر في اليوم للواحدة الشيء الذي سيسمح كما لاحظ نفس المسؤول الاستغناء عن مياه السدود وتخصيصها للفلاحة ومضاعفة المساحات المسقية.