اشتكى العديد من حاملي المشاريع، على هامش الصالون الوطني الثاني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع بولاية تيزي وزو، من العراقيل التي ما تزال تصادفهم على مستوى البنوك لتموين مشاريعهم المختلفة، خاصة إذا علمنا أن هذه الأخيرة لا تتعدى نسبة قبولها للملفات المودعة لديها 30 بالمئة من أصل 3200 مقترح استثماري، و هو ما أكده ممثل تنسيقية ولاية تيزي وزو للوكالة الوطنية للقرض المصغر الذي قال إن ذالك يبقى قليلا بالنظر إلى العدد الكبير للراغبين في الاستفادة من القروض البنكية، وهو الأمر الذي ما يزال يلاحق منذ سنوات حاملي المشاريع المندرجة ضمن مختلف أجهزة البطالة التي ورغم ذلك ثمنت المجهودات المبذولة في هذا المجال بمعية السلطات المحلية التي أجمعت على التحسن الطارئ على خدمات كل جهاز، كما أنه حسب مسؤول الصندوق الولائي للتأمين عن البطالة فإن الأمر يستدعى إعادة دراسة كل الملفات المودعة بدقة لا سيما إذا ما تعلق بالقروض البنكية التي قدمت لهذه المؤسسات التمويلية من طرف مصالحه، وهو ما دفع بالمؤسات المشاركة في الصالون الوطني الثاني للموسسات الصغيرة و المتوسطة البالغ عددها 25 مؤسسة قادمة من مختلف ولايات الوطن كالبويرة، الجزائر العاصمة، و بجاية، لترفع شكوى مفادها التنامي الخطير للتجهيزات المستوردة ذات نوعية رديئة أضحت تكبح نشاطهم اليومي خاصة بعد انتشار ظاهرة التقليد في هذا المجال، الأمر الذي يستدعى التدخل العاجل للجهات المختصة لوقف زحف هذا المشكل الذي يرهن ديمومة نشاطهم. هذا في الوقت الذي طمأن الصندوق الولائي للتأمين عن البطالة أصحاب المشاريع و استعداده لمرافقتهم الميدانية لتلك التي يتقدم بها الشباب والكهول و كذا خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني والحرفيين العازمين على خلق نشاط حر أو مقاولة مهنية خاصة من خلال مرافقة كل هذا بتكوين ملائم و خدمات ما بعد البيع، و كذا التركيز على أشغال الصيانة الدورية للمعدات الانتاجية، كما أنه يجري حاليا إعداد برنامج عمل خاص بتهيئة المناطق الصناعية و النشاط، وهي العملية التي ينتظر أن تشرف عليها الوكالة الولائية للتسيير و التنظيم الحضريين، و كذا العمل على إيصالها بشبكة مواصلاتية حديثة في القريب العاجل.