استفادت 300 مؤسسة بولاية تيزي وزو من برنامج التأهيل الوطني من مجموع 491 ألف وحدة ناشطة على المستوى الوطني سيمسها هذا البرنامج، حسبما أكده رئيس قسم الاستقبال والتوجيه والاعلام بتيزي وزو، على هامش فعاليات اليوم الدراسي المقام بالقاعة متعددة الرياضات "سعيد تازروت"، التي احتضنت فعاليات الصالون الوطني الثاني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة 25 مؤسسة خدماتية وصناعية متخصصة عبر الوطن من الفترة الممتدة من 6 أكتوبر الجاري إلى غاية 9 من نفس الشهر. وأضاف ذات المصدر أن قرار اختيار هذا العدد من المؤسسات للاستفادة من البرنامج المذكور كان السنة المنصرمة بعد المصادقة عليه من طرف مجلس الحكومة خلال التحويلات والاستدامة التابعة للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أن عملية اختيار المستفيدين، كان قد خضع لمناقصة وطنية في ماي الفارط، بهدف جلب خبراء مختصين في عملية دراسة الملفات التي خضعت لفحص دقيق، للنظر اساسا في تكوين موظفيها ونمط تسييرها وسير إنتاجها، إلى جانب التركيز أكثر على السياسة المعتمدة في مجال التسويق. ويعتبر هذا الإجراء بمثابة إجراء تأهيلي من شأنه الوقوف على نقاط ضعف هذه المؤسسات وكذا التعريف أكثر بقواتها لهدف اعتمادها كقاعدة أساسية في التعريف بمنتوجاتها التي يستوجب منافستها لكل ماهو خارجي وهو ما سيسمح لهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأن تناهض متطلبات التبادل الحر المندرجة ضمن جهاز التفكيك الضريبي الممهد لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، ما سيفسح المجال أوسع للمؤسسات القوية ولا مجال في ذلك للضعفاء في بروز الذات. ومن الضروري أيضا التركيز على مختلف العمليات التي يمكن أن ترفع من قيمة المؤسسة لمواكبتها والتحولات الخارجية وهو ما سيضع حدا لبعض العراقيل التي قد يصادفها صاحب المؤسسة، خاصة إذا ما تعلق بتجسيد البرنامج الوطني للتأهيل الذي يتم تحقيقه بطريقة مجانية من طرف الدولة التي تخصص له سنويا ما لا يقل عن المليار دينار. إلا أن ذات المتحدث اشتكى من بعض التحفظات التي يبديها بعض أصحاب المؤسسات، خاصة ذات الطابع العائلي منها، متناسين بذلك أن كل المعلومات المتعلقة بمشاريعهم لا يمكن لطرف ثالث أن يطلع على تفاصيلها لاسيما مصالح الضرائب، ما يؤكد سرية العملية التي تقوم بها الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي التي قامت في وقت سابق بتنظيم ما لا يقل عن 300 لقاء تحسيسي بمدى أهمية هذه العملية وكذا أهمية وضرورة إصلاح المحيط الاقتصادي الحالي للمؤسسات بمختلف أنواعها لاسيما ما تعلق بالجهاز البنكي إلى غاية الإدارة المحلية مرورا بالهياكل القاعدية المتمثلة في مناطق النشاطات وهو ما راح إلى تأكيده العديد من أصحاب المشاريع المجتمعين بتيزي وزو على مدار أربعة أيام كاملة في صالون وطني ثاني حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي اختتمت أشغاله أول أمس الخميس بقاعة "سعيد تازروت" بالمدينة الجديدة.