تعود الخسارة إلى غياب إجازات اللاعبين في ذات الفئة، مما دفع بحكم المواجهة الى إعلان خسارة الموب، الأمر الذي أثار غضب واستياء الأنصار الحاضرين بقوة لتشجيع شبان الفريق الذين خسروا كل المواجهات عدا فريق الأواسط أ الذي تمكن من اقتسام نقاط المواجهة أمام الشبيبة. ذات القضية تتطلب تفسيرات مقنعة من طرف رئيس الفئات الشبانية يحي حموش، الذي تطوع كما هو معلوم للتكفل بالفئات الصغرى ماديا ولوجيستيكا، بدليل تكليفه المكلف بالاعلام السابق بوعلام شوالي بتسيير أمورها إداريا، معتبرا الشق المالي من صلاحياته كما أكده رئيس النادي بناي في عدة مناسبات. ويرى المتتبعون أن الخسارة بمثل كذا طريقة تدخل في سياق المخطط الذي يقوده مجموع الرؤساء السابقين بقيادة رزقي وحموش ويهدف، حسب بعض المصادر العليمة، لإرغام بناي على ترك منصبه بدون شرط، وهذا من خلال تواصل سلسلة النتائج السلبية، التي نسج خيوطها حسب ذات المصادر مهندس الاستقدمات المناجير العام المقال ايدير لوصيف، المعروف بولائه للرئيس السابق رزقي (كان مقررا أن يعمل معه لو لم يسحب هذا الأخير ترشحه في آخر لحظة). تنصل رئيس الفئات الشبانية من مسؤولياته يؤكد ذات الطرح، بعدما رفض مؤخرا إدراج اسمه ضمن المكتب الموسع الذي يقوده الدا حسينو، ما يعني رفضه بصريح العبارة تحمل مسؤولية قيادة الفئات الشبانية، مكتفيا بمد يد المساعدة فقط. وفي سياق متصل أكدت مصادرنا رفض بعض المقربين من بناي، بقاء المدرب لطرش على رأس العارضة الفنية باعتباره فشل في مهمته وفقد ثقة الأنصار، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية حول قضية إسقاط العقوبة المسلطة عليه من طرف الفاف رغم إقرار المحكمة الرياضية الدولية بصعود فريق السابق القبة، ناهيك عن استلامه لمستحقاته مسبقا. تباينت الآراء حول هوية المدرب الذي سيخلفه في حالة فسخ العقد الذي يربطه بالموب، فمنهم من اقترح ابن الفريق جلول مداس، وآخرون حميد طالاح الذي سبق له تدريب الفريق خلال رئاسة نور الدين لقلاق الموسم الماضي. والأكيد أن القرار النهائي الذي سيتخذه بناي يبقى مرهونا بنتيجة المواجهة الصعبة لهذا الجمعة التي يخوضها الفريق أمام مولودية وهران بملعب الوحدة المغاربية. فالفوز، يعني بقاء لطرش ونتيجة غيرها تعني رحيله دون رجعة.